منعت طالبة مسلمة من شارلفيل ميزيار (شمالي فرنسا)، من متابعة الحصص الدراسية؛ لأنها كانت ترتدي تنورة طويلة سوداء تعتبر رمزا دينيا طبقا للسلطات المحلية. وقال باتريس دوتو المسؤول التربوي الإقليمي لوكالة "فرانس برس" أمس "لم تطرد الفتاة؛ بل طلب منها العودة بلباس عادي، ويبدو أن والدها رفض أن تعود إلى المدرسة". وأشارت الإدارة المحلية في بيان "من الصعب أحيانا التمييز بين ما يعد رمزا دينيا واضحا أو استفزازا. عندما يتعلق الأمر بأعمال يقوم بها الطلاب بالتشاور ناجمة عن حوادث أخرى أكثر وضوحا مرتبطة مثلا بارتداء النقاب لا بد من التحرك بحزم لضمان احترام مبدأ العلمانية". ووفقا لصحيفة محلية منعت مديرة المدرسة الطالبة من دخول الصف في 16 و25 نيسان (أبريل) الحالي؛ لأن تنورتها السوداء الطويلة تعد رمزا دينيا. وقالت الطالبة التي تصل عادة إلى المدرسة بالنقاب وتخلعه قبل دخولها، إن تنورتها "عادية وبسيطة ولا علاقة لها بالرموز الدينية على الإطلاق". ووفقا لجمعية مكافحة كراهية الإسلام في فرنسا، التي تحصي أعمال العنف أو التمييز ضد المسلمين، منعت 130 طالبة من دخول الصف في فرنسا في 2014 لارتدائهن ملابس تعتبر بمنزلة رموز دينية.
مشاركة :