شهد مسرح قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية العرض الثاني ضمن فعاليات مهرجان مسرح الهواة في دورته السابعة عشرة، الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتنظمه الإدارة المركزية للشئون الثقافية بعنوان "طريق طروادة".العرض تقدمه فرقة شظايا التابعة للجمعية المصرية لهواة المسرح، من تأليف هوميروس، إخراج وإعداد نور عفيفي، سينوغرافيا نورين ماهر، إضاءة وليد درويش، موسيقى أحمد حسن، بطولة أحمد محيي بثينة محمود، إسلام شحاته، نيرة محي، الطفلة مريم، محمد محمود، أكرم عادل.تدور فكرة العرض حول عندما تتحول الأقدار إلى تضحية واجبة من أجل الوطن، يتحول الصمود إلى حالة انتظار لموت محتم، فيستدعي ذكريات الحياة بحلوها ومرها، ويحول الذكريات إلى نوع من الاعتراف، ويشكل هذا الاعتراف حالة تطهر الروح عند ابنة الملك وقائد الحرب الذي وضع في أصعب اختيار، إما تقديم ابنته كقربان للآلهة لنصرته في الحرب وإما التخلي عن المجد.أعقب ذلك عقد ندوة لمناقشته، بمشاركة الناقدين أحمد عبد الرازق أبو العلا، ومحمد الروبي، أدارها د. حسام أبو العلا الذي أشار إلى أن العرض جعلنا نعيش جو المأساة اليونانية بكل تراجيديات هذه الفترة الزمنية، ومأساة البطل التراجيدي، وأبدى الناقد أحمد عبدالرازق عدة ملاحظات على العرض أنه بالرغم من أن النص مكتوب باللغة العربية الفصحى، إلا أن مخارج الألفاظ غير واضحة عند الممثلين، وكان على المخرج تدريبهم على ذلك، بالإضافة إلى أن المخرج لم يعتمد على عناصر أخرى لمساعدة الممثل كالديكور والإضاءة، وتساءل عبدالرازق لماذا استحضر المخرج تاريخ طروادة، وأجاب لا بد أن يكون هناك ضرورة لذلك وهي معالجتها معالجة عصرية، وهذا لم يحدث.اتفق الناقد محمد الروبي مع أبو العلا على أهمية تدريب الممثل وخاصة في مسرح الهواة، مؤكدا أن المخرج قدم وجهة نظر مختلفة عن النص الأصلي وبصرف النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا فهي تحترم ولكن لا بد من الإجابة على تساؤل لماذا يقدم المخرج هذا النص الآن؟
مشاركة :