أوضح تقرير صادر عن مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية CSIS للعام 2014 أن الجرائم الإلكترونية تُكلّف الاقتصاد العالمي حوالى 445 مليار دولار أمريكي سنويًا، حيث تضع مثل هذه الإحصاءات في الحسبان عناصر منها قيمة الاختلاسات المباشرة، والهدر الناجم عن الجهد المبذول لمعالجة آثار الهجمات الإلكترونية أو الوقاية منها. كما توقع تقرير توقعات وتحليل السوق للأعوام 2014 - 2019 والصادر عن مؤسسة «ماركتس آند ماركتس» بأن تصل قيمة قطاع الأمن الإلكتروني العالمي إلى 155,74 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2019، مشيرًا إلى أن سوق الأمن الإلكتروني في منطقة الخليج سينمو من 5.17 مليار دولار في عام 2014 إلى 9.56 مليار بحلول عام 2019، بواقع 84٪. وكان تقرير أصدره اتحاد تدقيق ومراقبة أنظمة المعلومات (إيساكا) قد أشار إلى أن 77% من المؤسسات تعرضت لمخاطر إلكترونية خلال عام 2014، مع استمرار هذه المخاطر لتؤثر على 82% من المؤسسات خلال العام الجاري. وتشير إحصائيات العام الفائت إلى أن أهم المخاطر الإلكترونية التي تعرضت لها المؤسسات تمثلت في هجمات من المجرمين الإلكترونيين (46%) وعمليات تسريب داخلية غير إجرامية (41%) وعمليات قرصنة (40%) وعمليات تخريب داخلية (29%). من جهة أخرى، اختتم أمس في مركز دبي التجاري العالمي الدورة الثالثة من «معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات» 2015، والذي يعتبر من أبرز الفعاليات المعنية بأمن تقنية المعلومات في المنطقة، ويستقطب نخبة من الخبراء الدوليين في مجال تقنية المعلومات. وسلط المشاركون الضوء على جملة من سيناريوهات التهديدات الأمنية الإلكترونية في المنطقة، ومن بين المتحدثين الذين قدموا رؤى رئيسة في المؤتمر بروس شنير، خبير الأمان الإلكتروني والزميل في «مركز بيركمان للإنترنت والمجتمع» في كلية الحقوق بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية، ودان لوهرمان المسؤول الأول السابق عن الأمن في ولاية ميتشيغان الأمريكية. وأدار شنير جلسة حول ردود الفعل والنقاط المستفادة من حالة القرصنة الأخيرة التي تعرضت لها «سوني»؛ فيما تحدث لوهرمان عن إستراتيجيات الدفاع الإلكتروني في التصدي للهجمات والتهديدات الإلكترونية، وشملت قائمة المتحدثين في المؤتمر كل من ليس أندرسون، نائب رئيس أمن المعلومات لدى «بي تي»، والذي تطرق إلى سيناريوهات التهديد من إنترنت الأشياء و»الشبكات المعرّفة بالبرمجيات» (SDN )؛ وهاني نوفل، المدير التنفيذي لحلول الشبكات الذكية في «الخليج للحاسبات الآلية»، والذي أوضح رأيه حول الفوضى المتصلة ضمن الإنترنت باستخدام أجهزة إخفاء الهوية والمشاركة وغيرها. وشارك في»معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات» 150 شركة عارضة وأكثر من 5 آلاف زائر متخصص من 50 دولة، واستقطب المؤتمر كبار مسؤولي أمن المعلومات والرؤساء التنفيذيين للمعلومات من دول المنطقة. كما أقيمت فعالية «إحاطة حول المدن الآمنة» التي تمثل منصة مخصصة لمسؤولي القطاع العام في الشرق الأوسط يناقشون فيها وسائل تأمين حماية المدن الذكية والمترابطة باستخدام تقنيات مبتكرة.
مشاركة :