استضاف قصر المانسترلى ضمن أسبوع الدمج الثقافى الذى تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة لأطفال أسوان مراكز "أدفو، دراو، كوم امبو" لدمجهم ثقافيا مع أطفال العاصمة لتحقيق العدالة الثقافية لأطفال الحدود.بدأت الجولة بتفقد القصر مع المرشدة إيمان شوكت، موضحة أن هذا القصر هو آخر ما تبقى من مجموعة أبنية أنشأها حسن فؤاد المانسترلي باشا في عام 1851م، والذى يرجع موطنه إلى مانستر بمقدونيا، تأسست بقاعته جامعة الدول العربية وأصبح لفترة ما مقرًا لجلسات الجامعة وبالقاعة الرئيسية صور للملك فاروق والملك عبد العزيز آل سعود وبينهما عزام باشا مؤسس الجامعة العربية يتبادلون الحديث في تراس القصر المطل مباشرة على النيل، بالإضافة إلى مقياس النيل الذى انشئ فى عهد الخليفة المتوكل العباسى.وتابعت: قام بتنفيذ هذا اﻵثر العالم الإسلامى أحمد الفرغانى الذى جاء من اوزبكستان، وقد استطاع إضافة عنصر الإبهار للمقياس، حينما استطاع أن يبني جسم المقاييس في ستة أشهر وهو الوقت الذى يقل فيه مستوى مياه نهر النيل قبل الفيضان، وأن الغرض من إنشائه فى هذا الوقت هو تحديد قيمة الضرائب على الشعب المصرى من خلال قياس فيضان النيل ومن ثم معرفة نوعية المحاصيل التى سوف تزرع وتقدير رسوم الضرائب عليها، كما يوجد به متحف أم كلثوم والذى تبلغ مساحته 250 مترا، وافتتح رسميا فى ديسمبر عام 2001، ويحتوى هذا المتحف على العديد من القطع الآثرية والرسوم والملابس للسيدة أم كلثوم.تأكيدا على أهمية الفن فى تفريغ طاقات الأطفال وانعكاسا لتجاربهم الفنية خلال الزيارات السابقة أقامت الفنانة أميره سعد حوارا مفتوحا مع الأطفال عن أوجه الاستفادة من الزيارات التثقيفية وأكثر الأنشطة التى لاقت استحسانًا منهم، وأهم ما يميز كل ورشة، وانطباعهم عن المشاركة فى الورش الفنية.واختتمت حوارها مع الأطفال بورشة فنية لتشكيل زهور بأوراق الكوريشه مستخدمة ألوان مختلفة لتعريفهم بالخطة اللونية وكيفية استخدام دوائر لونية ساخنة ودمجها مع أخرى باردة، موضحة أن مهارة إختيار الألوان لا يمكن الإستغناء عنها سواء فى الرسم والتلوين أو الجوانب الحياتية المختلفة مثل إختيار الملابس، بالإضافة لورش فنون تشكيلية للرسم الحر عن الزيارات الميدانية والجولات التثقيفية المختلفة تحت إشراف الفنانات رضوى القصبحى ونانسى مغربي، أما الفنانة كريمة الديب فنفذت ورشة فنية لرسم لوحات لوجوه أفريقية بإستخدام ألوان الباستيل الزيتية.
مشاركة :