اتهم مراقبون مصريون المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، جمال بن عمر، بتزييف الحقائق حول الأوضاع في اليمن، خدمةً للأطماع الإيرانية في المنطقة. وقال الخبير في الشؤون السياسية بجامعة القاهرة عثمان علي عثمان، إن المبعوث الأممي تعمد إخفاء حقائق مؤكدة تعكس الواقع الأليم الذي عانى منه اليمنيون منذ بداية الانقلاب الحوثي. وأشار عثمان إلى تناقض ابن عمر مع نفسه، ومع المهمة التي كُلف بها في اليمن، وعمل على خدمة الأطماع الإيرانية بالمنطقة، ولم يقدم شيئا يهدف للصالح اليمني، متهما إياه بأنه زاد الأزمة تعقيدا، بتصريحاته ضد «عاصفة الحزم»، وإدعائه الوصول لاتفاق بين الأطراف المتنازعة قبل انطلاق العاصفة. من جهته، قال الخبير الأمني محمد عبدالفتاح عمر: إن المبعوث الأممي السابق لليمن كان يعقد جلسات سرية مع الحوثيين بعيدة كل البعد عن الواقع المؤلم الذي واجهه الشعب اليمني. وأشار عبدالفتاح إلى أن ابن عمر ساهم بشكل كبير في انقلاب الحوثيين على الأقل، بتزييفه الحقائق داخل اليمن وتصديره مشهدًا مغايرا للواقع، إلى الرأي العام العالمي. مضيفا: إن المبعوث الأممي حاول إرضاء الروس لتوسيع علاقاته بهم بعد أن تغافل وغض الطرف عن مجازر الحوثيين، ولم ينطق بكلمة واحدة في هذا الاتجاه.