دارسة من محو الأمية: مواكبة التطور دفعتني لتعلم القراءة والكتابة

  • 9/15/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تسترجع مطيرة راشد الشمري “52 عاماً” نمط الحياة قديماً، والذي كان يعتمد على المحاكاة والتعلم البسيط، ومع تطور الحياة في وقتنا حالي ترى الشمري أنها متأخرة جداً. ومن أجل مسايرة ذلك التقدم التحقت الشمري قبل ستة أعوام في مركز تعليم الكبيرات الرابع عشر باللقائط لتعلم القراءة والكتابة، وقالت: “إما أن أواكب هذا التطور أو أجلس في مكاني أعاني من صعوبة فهم كل ما يدار حولي، فبدايتي أنا وزميلاتي فقط بهدف أن نتعلم القراءة والكتابة ونمحو أميتنا، فالتحقتُ بمراكز تحفيظ القرآن ولكني كنت أجد فيها صعوبة بالحفظ، فقررت أن التحق بمركز لتعليم الكبيرات وبعد أن حققت هدفي بالتعلم منحني ذلك دافعية للتعلم التقني وأساسيات الرياضيات والالتحاق ببرامج مهنية في الأحياء المتعلمة”. وأضافت: “البيئة التعليمية في المراكز جاذبة ووسعت مداركنا وكانت سبب في زيادة وتمتين العلاقات الاجتماعية من خلال تفعيل البرامج الثقافية والاجتماعية ومشاركتنا بالفعاليات والمسابقات العلمية الهادفة”. وزادت: “التمكين لنا لم يكن علمياً فقط بل كان مهنياً، فيحفزنا المركز للحضور للأحياء المتعلمة لتعليمنا اللغة الانجليزية بشكل موسع والالتحاق ببرامج مهنية لنتعلم ونعلم بناتنا ونكسبهن من خبراتنا التراثية ونكتسب منهن معارف جديدة”. وثمنت الشمري جهود معلماتها وحرصهن على صقل ما تميزت به من موهبة الحفظ ورسم الخطوط، متأملة أن تجد معاهد تتبناها بعد انتهاء هذه المرحلة. واعتبرت قائدة مركز الرابع عشر لتعليم الكبيرات الأستاذة نواره مشعل الشمري أن المراكز احتوت الراغبات بالتعلم وأضافت لهُن الكثير من المهارات التعليمية والحياتية وطورت قدراتهن بمختلف المستويات. وقالت إن الدارسة مطيرة الشمري “طالبة تحدي” فبعد مضي مدة دراسية قصيرة لوحظ قوة إدراكها وسرعة الحفظ والتمكن من مهارة الكتابة الصحيحة وبخط احترافي، واستطاعت بعد فترة اجتيازها مرحلة القراءة والكتابة للتعلم بشكل أوسع .

مشاركة :