أفادت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية بأن سلطات إيران حققت تقدما ملموسا في المجال السيبراني وتنفذ مجموعات للهاكرز موالية لها هجمات ناجحة على المملكة المتحدة. ونقلت الصحيفة اليوم الأحد عن مصادر أمنية تأكيدها أن مجموعتين من الهاكرز تعدان من أخطر الأسلحة غير التقليدية الموجهة ضد بريطانيا والولايات المتحدة في أيدي السلطات الإيرانية. وأشارت مصادر الصحيفة أن أن المجموعتين اللتين تحملان اسمي Helix KittenوRocket Kitten تنفذان بشكل دوري عمليات تسلل سرية إلى المجال السيبراني في المملكة المتحدة. وبين عمليات الهاكرز الإيرانيين في بريطانيا، هجوم سيبراني تم إفشاله على شركة كبيرة عاملة في مجال الطاقة الكهربائية، في خطوة يعتقد أنها كانت تهدف إلى تعطيل إمدادات الكهرباء في المملكة المتحدة. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي مختص بالملف الإيراني قوله: "هناك مخاوف من أنهم قد يطفئون الضوء، وعلينا أن نكون مستعدين لذلك، لكنني لا أعتقد أننا على استعداد". وبين الهجمات الأخرى المنسوبة إلى إيران والتي تم رصدها، محاولة الهاكرز العام الماضي التجسس على طلبة في جامعة كامبريدج، بالإضافة إلى محاولة اختراق البريد الإلكتروني لعشرات السياسيين البارزين، بينهم رئيسة الوزراء حينذاك تيريزا ماي. وحذر لويس هيندرسون من شركة Glasswall البريطانية المختصة في مجال الأمن السيبراني من أن الهاكرز الإيرانيين يرون أولويتهم، على ما يبدو، في اختراق وتعطيل البنى التحتية الحساسة في المملكة المتحدة، ما يشكل خطرا كبيرا يتطلب خطوات من سلطات البلاد، مذكرا بأن رسالة خبيثة واحدة تسببت قبل ثلاث سنوات بانقطاع شبكة الكهرباء في أوكرانيا بالكامل. وأشار الخبير إلى أن بعض الهجمات المنسوبة إلى إيران لا تأتي بهدف إلحاق ضرر بالبنى التحتية بل لجمع معلومات من مؤسسات حكومية فرعية، مثل الحكومات الإقليمية وخدمة البريد، ولا يزال الغموض يلف الهدف النهائي لهذه العمليات. ورجح أحد المصادر الأمنية للصحيفة أن إيران ربما حققت هذه النجاحات بدعم من روسيا، وذلك بهدف الالتفاف على العقوبات الأمريكية وسرقة تكنولوجيات أجنبية لا تستطيع اقتناءها. وفي محاولة لاحتواء هذا الخطر، قررت السلطات البريطانية تشكيل "القوة السيبرانية الوطنية" التي ستضم هاكرز مختصين في المجال العسكري والاستخباراتي سيعملون على تنفيذ هجمات ضد دول "معادية" للمملكة المتحدة في المجال الإلكتروني، بما فيها إيران وروسيا. لكن رغم هذه الجهود، حذر خبراء من أن بريطانيا عاجزة اليوم عن الدفاع عن نفسها أمام هذا الخطر، إذ أقر الرئيس السابق لقيادة القوات المشتركة في الجيش البريطاني، السير ريتشارد بيرونز، بأن المملكة المتحدة تشكل هدفا أسهل بكثير من الولايات المتحدة بالنسبة للهاكرز الإيرانيين وتتخلف في هذا المجال عن خصومها. المصدر: تايمز المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على
مشاركة :