أقدم شاب ثلاثيني بمحافظة ضمد بمنطقة جازان على قتل شقيقته الصغرى منذ الصباح الباكر حيث كانت تنعم بالأمان في منزل زوجها وبحضنها طفلها شادي. ويروي والدها إبراهيم بن علي مهدي أنه لم يدر بخلده في يوم من الأيام أن حياة ابنته ستنتهي على يد شقيقها الأكبر ووصف ما أصابه وأسرته بالمصيبة العضمى حيث أن والدتها تعيش صدمة نفسية قاسية من هول ما حدث وأكد مهدي أن ابنه تناول وجبة الافطار مع والدته ولم تظهر عليه أي بوادر حينها . إلا أنه تلقى اتصالا من والدته أثناء تواجده بالعمل تستنجد به وتطلب منه الذهاب إلى منزل ابنتها الضحية بعد أن تأكدت أن ابنها قد تأبط شرا وهو يطرق باب منزلها على خلاف العادة ولم يوفق الأب في إنقاذها حيث وجدها ملقية على الأرض ملطخة بالدماء وقد فارقت الحياة وبجوارها طفلها شادي الذي لم يكن بمقدوره سوى البكاء واحتضان ما يمكن احتضانه من جسدها وكأنه يدرك أنه الوداع الأخير لحض والدته. وأشار والد الضحية أن ابنته حديثة التخرج من الجامعة تخصص هندسة ولديها طفلين الأكبر إبراهيم الذي يحمل اسمه ويدرس بالصف الأول الابتدائي والأصغر شادي ثلاث سنوات كان في حضنها أثناء الحادثة الا أنه لم يصب بأذى وأضاف بعد أن اطمأنت ابنته أضواء من ذهاب ابنها الى المدرسة وزوجها إلى العمل عادت لتنام قليلا إلا أن القدر لم يمهلها بعد أن ساق شقيقها محمد ليكتب بذلك النهاية الأليمة لابنته التي كانت مقربة من أمها ومحببة لدى الجميع مطيعة لزوجها بارة بوالديها بل كان لها أيادي خفية في الجانب الإنساني . وذكر المتحدث الرسمي لصحة جازان محمد دراج بأنه في تمام الساعة 9 صباح وصلت أمرة في العقد الثاني من عمرها لطوارئ مستشفى ضمد العام وعمل لها الإسعافات الأولية ولكنها فارقت الحياة أثر الطعنات المتفرقه بجسدها وتم استدعاء الجهات الأمنية ذات الاختصاص وتم وضع الجثمان بثلاجة الموتى بالمستشفى فيما كشفت مصادر أمنيه بأن شرطة محافظة ضمد تمكنت من القبض على القاتل ويجري حاليا استكمال الإجراءات النظامية والتحقيق في القضية .
مشاركة :