اختتم المجلس المصرى للشئون الخارجية، اليوم، مؤتمر "مصر وطاجيكستان في مواجهة الإرهاب"، بالتعاون مع مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية؛ والمنتدى المصري للإعلام؛ والصالون البحري المصري، بإصدار عدد من التوصيات بشأن آليات التعاون المشترك بين البلدين؛ لمواجهة خطر الإخوان وحزب النهضة التابع للجماعة في طاجيكستان.شارك في المؤتمر عدد من الخبراء الأمنيين وكبار الشخصيات السياسية والأكاديمية، وعُقدت فعالياته بمقر المجلس المصري للشئون الخارجية في المعادى بالقاهرة، واستهدف الحد من نمو ظاهرة الإرهاب والتطرف الفكري.تضمنت الأوراق البحثية المقدمة رؤى ومقاربات جديدة، فضلًا عما أضافته مداخلات الحضور من آراء ومقترحات أثرت تلك الأطروحات.وركزت التوصيات والنتائج الختامية؛ على التأكيد على المرجعية الفكرية المشتركة والارتباط الأيديولوجي لكل من جماعة الإخوان في مصر وحزب النهضة الطاجيكي؛ باستعراض نماذج فكرية قيادية تؤكد هذا الامتداد الفكري؛ والتأكيد على الرؤية المصرية الطاجيكية المشتركة في ضرورة مواجهة هذا الفكر؛ بوضع استراتيجيات جديدة لمحاولة تصحيح مفاهيم ومرجعيات هذه الأفكار ومواجهة انتشارها؛ إلى جانب المواجهة الأمنية المستمرة لمنع وقوع العمليات الإرهابية؛ وضرورة إعادة النظر في محتوى الخطابين الإعلامي والديني الموجهين إلى جمهور المتلقين.وتضمنت التوصيات؛ دعوة الدول والمنظمات الدولية للامتناع عن انتهاج سياسة ازدواجية المعايير في مكافحة الإرهاب والتطرف، والامتناع عن دعم وتمويل الأحزاب والحركات المعترف بها كمنظمات إرهابية، واقتصار عملية الحصول على المعلومات على المصادر المعتمدة والمعنية بالعمليات ضد الإرهاب؛ لتجنب الوقوع في مأزق الاجتهاد الشخصي في تفسير وتحليل البيانات من قبل أشخاص غير متخصصين.وأوصى المؤتمر باحتواء الدولة لفئة الشباب المستهدفة من قبل هذه الجماعات وخلق مناخ من التفاهم مع كافة التيارات؛ بغية قطع الطريق على أفراد هذه الجماعات من استقطابهم وتجنيدهم مع ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية الصعبة.كذلك التأكيد على دور المؤسسات الدينية والتعليمية والتنشئة السياسية في تبني إستراتيجية موجهة ضد مخاطر فكر تلك التنظيمات؛ وإنشاء منصات إعلامية برؤية جديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ لرفع الوعي الوطني لدى الشباب، وزيادة زيارات وفود المتخصصين والخبراء والباحثين في مختلف المجالات ذات الصلة بعناصر مواجهة الإرهاب بين مصر وطاجيكستان.
مشاركة :