الإمارات جسدت الفقه المعاصر لبناء الدولة في صورتها الحضارية

  • 9/16/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: «الخليج» أكد الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن الإمارات جسدت الفقه المعاصر لبناء الدولة في صورتها العصرية الحضارية على أرض الواقع، حيث قام مؤسس الدولة الوالد الراحل، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» مع إخوانه الحكام ببناء دولة عصرية حديثة قوية الأركان شامخة البنيان، تسخر إمكاناتها لبناء الإنسان، ويكتسي بظلال حضارتها كل من يعيش على ترابها من مواطنين ومقيمين، زائرين ومستثمرين، وتستند في دستورها إلى فهم عميق لصحيح الإسلام الذي يدعو إلى احترام كرامة الإنسان.وأكد الكعبي، أمام المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين، الذي انطلق في القاهرة أمس، تحت عنوان«فقه بناء الدولة.. رؤية عصرية»، بحضور كوكبة كبيرة من وزراء الأوقاف والمفتين وكبار المسؤولين في المؤسسات الإسلامية في 55 دولة - أن الإمارات بنيت على أساس التعارف الإنساني، وقامت حكومتها بالترجمة العملية للتعارف الإنساني، وأصبحت لا تميز في أدائها للحقوق، وعطاءاتها الإنسانية بين دين ودين، ولا بين أعراق وألوان، ولا بين جنسيات وأخرى، وضمنت قوانين الدولة حرية المعتقدات، واحترام المقدسات، وممارسة الشعائر الدينية، ورسخت قيم التسامح والعطاء، وحققت العدل والرخاء، واستأنفت مسيرة الحضارة بالعلم والبناء، وأقامت علاقاتها الدولية على التعاون الإنساني، والاحترام المتبادل، وصنعت لشعبها سمعة عالمية طيبة.وحذر الكعبي من الجماعات المتطرفة، التي تنسب نفسها إلى الإسلام، وترتكب باسمه أبشع الجرائم الإرهابية، وتتبنى في إقامة «دولتها الإسلامية» المزعومة تفسيرات مغلوطة لنصوص القرآن والسنة، إضافة إلى أنها تفرض وصاية التطرف على المجتمعات، وترعى التنمر الديني، وتكفّر وتقتل من يختلف مع فهمها المتطرف من المسلمين وتنشر الفوضى والرعب ضمن إستراتيجية إدارة التوحش التي تنتهجها.وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، ورئيس المؤتمر، أن بناء الدولة وتقوية مؤسساتها مطلب شرعي ووطني لجميع أبنائها. وحذر جمعة من مخططات الجماعات المتطرفة لإضعاف الدول بقصد الإيقاع بنظامها وإحلال الجماعة محله، حتى لو أدى ذلك إلى إسقاط الدولة أو محوها وتفكيكها إلى كيانات صغيرة. فهذه الجماعات لا تقوم إلا على أنقاض الدول، ومصلحة الجماعة عندهم فوق مصلحة الدولة ومصلحة التنظيم فوق مصلحة الأمة، مشيراً إلى أن محاولة الجماعات الإرهابية إعادة تمركز عناصرها في نحو 52 دولة لإعادة بناء صفوفها.وأكد الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ وزير الأوقاف السعودي ضرورة التصدي لتلك الجماعات الضالة لتفنيد أباطيلها، بينما أوضح الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية وممثل شيخ الأزهر، مرتكزات الإسلام للتعايش السلمي، والتي تفوق ما تقره الدول العصرية ومنظمات العالم التي تعنى بحقوق الإنسان.

مشاركة :