كشف ناشطون يمنيون عن وثيقة صادرة عن اللجنة الثورية الأمنية التابعة للحوثيين تدعو إلى اختطاف عشرات الصحافيين والناشطين في مدينة ذمار جنوب صنعاء، وتضمنت الوثيقة المسربة توجيها باختطاف 18 صحافيا وناشطا، باعتبارهم يشكلون خطرا على الرأي العام ــ حسب زعمهم، ودعت إلى اعتقال من جاءت أسماؤهم في الوثيقة، ورصد أماكن وجودهم والقبض عليهم. ويتعرض الصحفيون والناشطون في اليمن منذ الانقلاب الحوثي إلى العديد من التهديدات، فضلا عن الخطف والضرب، وقد نفذت ميليشيات الانقلابيين عمليات اقتحام لمؤسسات صحفية وإعلامية، وغلق مواقع إخبارية إلكترونية، آخرها كان إغلاق صحيفة (الأمناء) في عدن، وحجب موقعها الإلكتروني. وتشير إحصاءات وتقارير محلية ودولية، ومنها منظمة هيومن رايتس ووتش، إلى أن نحو 650 عملية انتهاك تمت بحق حرية الصحافة والتعبير في اليمن منذ التمرد الحوثي على الشرعية. وناشد إعلاميون يمنيون المنظمات الحقوقية والمدنية سرعة التدخل لإرغام جماعة الحوثي الانقلابية على إطلاق سراح من خطفتهم من الصحفيين والإعلاميين، ووصفوا تصرف الجماعة بغير القانوني وغير الأخلاقي. وأفاد الإعلامي منصور الدبعي بأن ما يصدر عن الحوثيين يعطي انطباعا عما يعانونه من ضيق فكرهم ورتابة منهجهم المغطى بتيار العصابات المسلحة، مشيرا إلى أن هذا التوجه لاعتقال الإعلاميين وتكميم الأفواه دليل على فشلهم وأنهم غير قادرين على بناء دولة أو تسلم زمام حكم. وأضاف أن الحوثيين ليسوا سوى عصابات تمارس العبث والفوضى دون معايير أخلاقية أو قانونية، مؤكدا أن استهدافهم الصحفيين ورجال الإعلام يؤكد ضعفهم وعجزهم، إذ لو كان لديهم مشروع دولة لمضوا فيه، إلا أنه لا مشروع لهم. وأفاد الشاعر والناشط محيي الدين جرمة بأن هذه الجماعة مارست القبض القهري على سلطة «الدولة»، من دون علاقة شرعية بسلطة الدولة، إلا أنها مارست سلطة السلاح والخطف والاعتقال والقتل.
مشاركة :