صرف المسرة يكتم أنفاس ثانوية ابن إدريس

  • 4/29/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ما إن يبدأ الدوام الدراسي حتى يتأفف طلاب مدرسة محمد بن إدريس الثانوية من رائحة الصرف الصحي المنبعثة من المحطة القريبة من المدرسة، والتي يشكو منها أغلب سكان حي النعيم 4 المسرة شمال جدة، فيما تتسابق صهاريج الصرف في الدخول إلى الحي صباح مساء لتفريغ حمولتها في خزانات أرضية أمام المدرسة. وبطريقة غاضبة أوضح منصور بخاري أحد سكان الحي وولي أمر طالب أنه وبحسه الإنساني خاطب الجهات المسؤولة لتفادي وقوع كارثة لا سمح الله في الحي، مشيرا إلى أن صهاريج الصرف الصحي تأتي للحي بعد الساعة الثانية عشرة ليلا لتفرغ حمولتها في خزانات أرضية أمام المدرسة، ومن ثم تقوم المولدات بإعادة تدوير المياه وتنقيتها، لتأتي صهاريج أخرى تابعة لأمانة محافظة جدة بالتعبئة لتفرغها مرة أخرى في أشجار حدائق جدة والمنتزهات، واصفا لـعكاظ أثناء جولتها في الموقع أماكن الخطر مشيرا بيده لأغطية الصرف الصحي المكسورة والتي قد تتسبب في ابتلاع أطفال أبرياء في داخلها، وتتكرر حادثة الغرق داخل خزانات الصرف الصحي، وقد نستيقظ على فاجعة أخرى لا سمح الله. من ناحيته تحدث محمد الغامدي (أحد أولياء الأمور) قائلا: المدرسة قامت بمخاطبة الجهات المختصة من أجل نقل محطة الصهاريج من داخل الحي وبالذات من أمام المدرسة إلى مكان آخر، وبالفعل تم إغلاقها لمدة 3 أشهر فقط، لكنها عادت لمزاولة أعمالها مرة أخرى وحتى هذه اللحظة، مضيفا: خوفنا على أبنائنا كبير.. ونتمنى من الجهات المسؤولة التحرك فورا لإيقاف المحطة وإبعادها عن الحي، لأن وقت عملها يبدأ من الخامسة والنصف صباحا وحتى أذان الظهر (وقت الذروة) ودوام الطلاب وتحركات الأهالي لأعمالهم، ناهيك عن الزحام المتسبب في الحي بسبب الصهاريج الضخمة القابعة في الحي ليل نهار. أما الطالب هشام جان فيقول إن الرائحة القوية المنبعثة من المحطة تسببت في مشاكل صدرية ونفسية لكثير من الطلاب، كما أنها أصبحت تلاصق الملابس ولا تزول بسهولة، لدرجة أن الأصدقاء من خارج المدرسة يلاحظون ذلك بعد الخروج من المدرسة، لدرجة سببت لجميع إحراجا كبيرا، ناهيك عن الأوبئة التي قد تنتشر لا سمح الله في أي لحظة من جراء انتشار رذاذ الصرف الصحي في الأجواء ما يتسبب في مشاكل صحية للطلاب وأهالي الحي على حد سواء، مشيرا إلى ان الطلاب تحدثوا مع مدير المدرسة حول هذه المشكلة، ووعدهم خيرا، على أن يتفاهم مع الجهات المسؤولة لإنهاء المشكلة، إلا أن المحطة ما زالت تعمل ولم يتغير شيء على أرض الواقع. شاطره الرأي الطالب عبدالحميد بخاري موضحا أن الصهاريج التي تقوم بتعبئة مياه الحدائق تتواجد كل يوم وفي أوقات الذروة وخاصة عند خروج الطلاب من مدارسهم وتشكل خطرا حقيقيا على الطلاب لضخامتها، مضيفا أن الطلاب تحدثوا مع سائقي الصهاريج، إلا أنهم أخبرونا بأن علينا مخاطبة الجهات المسؤولة التي يتلقون منها التعليمات لأنها الجهة المناط بها تغيير أماكن العمل أو اختيار أماكن أخرى لتفريغ المياه المعالجة من هذه الصهاريج، موضحا أن هناك مجموعة من الطلاب لا تستطيع الذهاب إلى المدرسة دون كمامات توضع على الفم والأنف تقيها الرائحة الكريهة والأمراض التي قد تسببها، لافتا إلى أن ذلك أصبح أمرا اعتياديا لا غرابة فيه. من جهتها حاولت عكاظ الاتصال على مدير الشركة الوطنية وأمانة محافظة جدة أكثر من مرة إلا أنها لم تتلق إجابات على الاتصالات المتكررة.

مشاركة :