شدد الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، على أن »الهجوم الذي استهدف منشأتين تابعتين لشركة أرامكو السعودية يشكل تهديدًا حقيقيًا لأمن المنطقة ويقوض الجهود الرامية لتهدئة التوترات« ، وشدد في الوقت نفسه على »ضرورة الكشف بوضوح عمن يقف وراء الهجوم«. وقال متحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد، في بيان أوردته وكالة الأنباء الألمانية، إن »الهجوم الذي وقع أمس بطائرات مسيرة على منشأتين نفطيتين تابعتين لأرامكو في السعودية يمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي«، معربًا عن تعاطفه مع السلطات والشعب في المملكة. وأضاف: »في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، فإن الهجوم يقوض العمل المتواصل لخفض التصعيد وإجراء حوار.. من المهم كشف الحقائق وتحديد المسؤولية عن هذا الهجوم المؤسف.. لابد من أقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد.« وكانت وزارة الداخلية السعودية، قد أعلنت تعرُّض منشأتين نفطيتين لشركة أرامكو لهجوم بطائرات دون طيار؛ ما أدَّى لاندلاع حريق في معمليْن للشركة في محافظتي بقيق وهجرة خريص شرق المملكة. وأوقفت تلك الهجمات نحو 5.7 مليون برميل، أو نحو 50 % من إنتاج الشركة. وأكَّد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أنه حسب التقديرات الأولية أدت الانفجارات إلى توقُّف كمية من إمدادات الزيت الخام تُقدر بنحو 5.7 مليون برميل، أو نحو 50 % من إنتاج الشركة، إلا أنه سيتم تعويض جزء من الانخفاض لعملائها من خلال المخزونات. وأضاف أن الانفجارات أدَّت إلى توقُّف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تُقدر بنحو ملياري قدم مكعب يوميًا، تُستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، وهو ما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي؛ بنسبة تصل إلى نحو 50 %.
مشاركة :