أكدت كيليان كونواي مستشارة البيت الأبيض، أمس، أن الولايات المتحدة مستعدة للتحرك في حالة أي هجوم إيراني على السعودية، مفيدة في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” بأن وزارة الطاقة الأمريكية مستعدة للسحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي. وفي مقابلة مع برنامج “فوكس نيوز صنداي”، قالت كونواي إن هجمات “أرامكو” “لم تساعد” على إمكانية عقد اجتماع بين الرئيس دونالد ترمب ونظيره الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضافت موجهة حديثها إلى السلطات الإيرانية: “أنتم لا تساعدون قضيتكم جيدا” بمهاجمة السعودية والمناطق المدنية والبنية التحتية الحيوية التي تؤثر في أسواق الطاقة العالمية”. وأعلن البيت الأبيض، أمس، أن الولايات المتحدة تندد بقوة بالهجوم على البنية التحتية لقطاع الطاقة في السعودية، فيما اتهم مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي، إيران بالهجوم الإرهابي على المعملين التابعين لشركة أرامكو، مؤكدا أن طهران شنت هجوما غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية، مطالبا دول العالم بإدانة هجمات إيران. كما قال وزير الخارجية الأمريكي، إن طهران تقوم بدبلوماسية كاذبة، موضحا: “طهران وراء نحو 100 هجوم تعرضت له السعودية، في حين يتظاهر روحاني وظريف بانخراطهما في الدبلوماسية”، مشيرا إلى رئيس إيران ووزير خارجيتها. إلى ذلك، واصلت أمس دول العالم إدانتها للهجوم الإرهابي على معملي شركة أرامكو، عادة إياه تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي. وأدان الاتحاد الأوروبي الهجوم على منشأتي نفط في المملكة، وقال بيان لخدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل، إن الهجوم بطائرات دون طيار على منشأتي “أرامكو” في السعودية، يمثل تهديدا حقيقيا للأمن الإقليمي. وأوضح البيان أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، يقوض هذا الهجوم العمل المتواصل إلى وقف التصعيد والحوار، معربا عن وقوف الاتحاد الأوروبي مع السلطات السعودية والشعب السعودي. كما أدانت فرنسا أمس الهجمات التي استهدفت معملين تابعين لشركة أرامكو في المملكة، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أمس، “تدين فرنسا بشدة هجمات أمس على معملين تابعين لشركة أرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص”، وأعربت في الوقت نفسه عن تضامنها الكامل مع المملكة. وأضاف البيان، أن “هذه الأعمال الإرهابية لن تؤدي إلا لتفاقم التوترات الإقليمية وخطر اندلاع صراع، ويجب أن تتوقف”. واستنكر السودان بشدة العمل الإرهابي الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص، وأعربت “الخارجية السودانية” في بيان أمس، عن إدانتها الشديدة لهذا الاعتداء الإرهابي كونه عملا إجراميا شنيعا يخالف كل القوانين والتشريعات الدولية. وأكد السودان وقوفه وتضامنه مع المملكة وشعبها ومساندته لحكومتها في اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بحماية أمنها واقتصادها ومواطنيها، مطالبا المجتمع الدولي ببذل أقصى جهده للتصدي لهذه الاعتداءات المتواصلة التي باتت تشكل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي. كما أدان اليمن بأشد العبارات الاستهداف الإرهابي الجبان لمعملين تابعين لشركة أرامكو، وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان: “إذ تدين الجمهورية اليمنية هذا العمل الإرهابي، فإنها تؤكد وقوف اليمن حكومة وشعبا مع المملكة ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها وتؤيد الإجراءات كافة التي تتخذها المملكة في مكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة”. وأدانت باكستان الهجوم الإرهابي، وقالت “الخارجية الباكستانية” في بيان إن باكستان تدين بشدة الهجوم بطائرات دون طيار على معملين لشركة أرامكو في بقيق وهجرة خريص، مؤكدة أن مثل هذه الأعمال التخريبية وتعطيل الأنشطة التجارية التي تسبب الخوف والإرهاب لا يمكن التغاضي عنها. وجدد البيان وقوف باكستان ودعمها وتضامنها الكامل مع المملكة ضد أي تهديد لأمنها وسلامتها الإقليمية. وأكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان صدر عنها أمس، وقوف القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني إلى جانب المملكة في مواجهة الاعتداءات الإرهابية، وقدرة المملكة على الانتصار على الإرهاب والإرهابيين. وأعربت تونس عن استنكارها وإدانتها الشديدة للاعتداءات الإرهابية، وأكدت في بيان أصدرته وزارة الخارجية التونسية أمس، تضامنها الكامل ووقوفها إلى جانب المملكة وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات لضمان أمنها واستقرارها وحماية مصالحها ومنشآتها. ودان الدكتور عبداللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء، ووصفه بأنه عمل إرهابي جبان، وتهديد سافر لأمن المملكة واستقرارها ومصالحها الحيوية. وأدان وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات وبالإجماع استهداف المعملين، على هامش اجتماعهم الطارئ أمس في جدة، الذي خصص لمناقشة “إعلان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نيته ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة”. وقال الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في تصريح له أمس: “إن الوزراء عبروا عن إدانتهم للحادثة الإرهابية، ونوهوا بالبيانات الرسمية الصادرة من الدول الأعضاء وغير الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية التي دانت واستنكرت هذه الاعتداءات المؤدية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة والمنطقة، واستهداف إمدادات الطاقة العالمية والاقتصاد العالمي”. وأوضح العثيمين أن الوزراء أعربوا عن تضامن دولهم مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة الإرهاب والحفاظ على أمنها واستقرارها.
مشاركة :