عرض تلفزيون "أر تي بي أف"، فيلمًا وثائقيًا، يكشف النقاب عن تمويل قطر لقوى التطرف والإرهاب في أوروبا، ودورها المشبوه في دعم الإرهابيين. ويتناول الوثائقي بعنوان: "قطر.. حرب نفوذ الإسلام السياسي في أوروبا" الوقائع المذكورة في كتاب "أوراق قطر" للصحفيين الفرنسيين جورج مالبرنو وكريستيان شينو، وتفاصيل تمويل قطر لـ 140 مشروع مسجد ومراكز ثقافية ومدارس وكلها مرتبطة بجماعة الإخوان، من أكبر موقع بناء للمركز الإسلامي الأوروبي في مولهاوس ، الألزاس ، إلى متحف الحضارات الإسلامية الذي تم افتتاحه منذ عامين في لا شو دو فون في سويسرا، بما في ذلك برنامج استقبال للمهاجرين في صقلية في خضم الأزمة السورية أو مركز تدريب للأئمة في نيفر بتمويل مشكوك فيه. حيث تتبع القائمون على الفيلم المسار المالي والهيكل التمويلي لتلك المؤسسات بعد التشكك في أيديولوجيتها للحض على التطرف، واتضح أن جميعها ممولة من قطر. وطرح الفيلم تساؤلاً، هل كل مبادرة ممولة من قطر هي جزء من مشروع أكبر؟ موضحاً أن هذا المخطط استراتيجية قطرية للتوسع في أوروبا عن طريق تنظيم الإخوان، مشيرا إلى "الحرب الباردة" التي تخوضها الإماراة منذ أكثر من عشر سنوات لاختراق أوروبا عبر مؤسسات الإسلام السياسي. كشف المفكر السياسي الدكتور عبد المنعم سعيد، في تصريحات تلفزيونية،عن الأدوار التي تلعبها قطر بين التنظيمات الإرهابية والدول الغربية وتوفير مناخ للتفاوض. وقال عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشف عن وجود مفاوضات بالفعل بين الولايات المتحدة الأمريكية، وحركة طالبان لإنهاء الحرب بينهما، وتمت هذه المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة. وأضاف المفكر السياسي، أنهم توصلوا لاتفاق بمقتضاه تنسحب الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان، ثم تقوم "طالبان" بمفاوضات مع الحكومة الأفغانية، واشترطت الولايات المتحدة ألا تكون حركة طالبان بيئة حاضنة لتنظيمات مثل القاعدة. وشدد على أن التنظيمات ذات الطبيعة الأيدولوجية سريعة الانقسام، وهذا موجود منذ أيام الخوارج والذين خرجت منهم حركة "الحشاشين" الذين كانوا يقومون بعمليات انتحارية تحت تأثير المخدرات، والتنظيمات بالغة التعصب سهل أن تزايد على بعضها البعض، خاصة وأن الدين يتحول إلى الكثير من التفاصيل ويكفرون بعضهم البعض. وأشار إلى أن هذه التنظيمات في وقت المعارك تتحول إلى تحالفات أو ائتلافات تكتيكية، وهذا يحدث أيضا في التنظيمات الأخرى الغير إرهابية من أجل أغراض تكتيكية، وتحالفها لا يعني أنها اتفقت مع بعضها البعض، ولكن في الحياة السياسية هذا وارد الحدوث. أفادت وكالة سبوتنيك، بأن حركة طالبان، تعهدت بمواصلة القتال ضد القوات الأمريكية في أفغانستان بعد قرار الرئيس، دونالد ترامب، بوقف المحادثات معها، مشيرة إلى أن واشنطن ستندم على التخلي عن المفاوضات.
مشاركة :