جوقات غنائية من العالم تجتمع في طرابلس اللبنانية

  • 4/29/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قدّم «كورال الفيحاء» الحائز جائزة أفضل كورال في العالم، على مسرح معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس (شمال لبنان)، مهرجاناً غنائياً جماعياً بعنوان «طرابلس... أصوات تتناغم»، شاركت فيه كورالات لبنانية وعربية وعالمية من أديان وثقافات ولغات عدة، ليشكل هذا العمل نقلة نوعية في مسار التمازج الثقافي الذي يهدم الجدران ويلغي المسافات بين الشعوب. وبدَت طرابلس مدينة عائمة في فرحها وزهو أبنائها ومحبّيها وأصدقائها الذين يثبتون يوماً بعد يوم أن الاضطراب الذي عاشته المدينة في السنوات الأخيرة، ليس سوى سحابات دخيلة على تاريخها وعلى ثقافة أبنائها. وُلِدَت فكرة المهرجان بعد الاهتمام الكبير الذي حظي به «كورال الفيحاء» من مؤسسات ومراجع وفرق غنائية عالمية. ورأى مدرّب «كورال الفيحاء» باركيف تاسلاكيان أن من واجبه العمل على الوفاء لهذه المدينة التي لديها ولدى أبنائها طاقات كبيرة يجب أن تغيّر النظرة المحلية والعربية والعالمية إليها. وأضاف أن «هدف المهرجان، اللبناني بشكل عام والطرابلسي بشكل خاص، وضع الشبكة التي ولدت بين الجوقات في خدمة الهدف المذكور، وإعطاء الجوقات اللبنانية والعربية الفرصة لأن تكون جزءًا من هذه الشبكة». وأشار إلى أن المهرجان سعى إلى تعريف البلدان الأجنبية على الموسيقى العربية وتسهيل التواصل بين هذه البلدان والمستوى الذي وصل إليه غناء الكورالات العربية. افتتح المهرجان بتحية أدّاها أعضاء «كورال الفيحاء» كلّ على طريقته منفصلة كل منها عن الأخرى، والمنضبطة ضمن الرؤية الهارمونية التي سعى إليها قائد الفرقة. وبالنظر إلى التعددية التي يعيشها لبنان، رأى المنظّمون (مركز العزم الثقافي، كورال الفيحاء، وبوليفونيا) أن من الواجب تعريف الشعوب الأخرى بالتعددية والانفتاح الثقافي الذي يتمتع به لبنان. وقد جاءت فكرة هذا المهرجان بعدما راحت الفرق والمؤسسات الغنائية الكورالية العالمية تدعو «كورال الفيحاء» للمشاركة في مهرجاناتها، لذا رأى تاسلاكيان أن عليه العمل على تطوير الغناء الجماعي. لكن المشكلة أن الغناء العربي قائم على مفهوم الصوت الواحد، فيما الغناء الغربي يقوم على فكرة تعددية الأصوات. وقد كان هذا المفتاح بالنسبة إلى المنظمين الذين حاولوا تحميل الغناء العربي أبعاداً صوتية متنوعة ونجحوا.

مشاركة :