لقي 6 جنود من الكاميرون مصرعهم، في هجوم شنه عناصر جماعة "بوكو حرام" في منقطة تقع بالقرب من الحدود مع نيجيريا، شمال البلاد يوم الجمعة الماضي. وأصيب 9 جنود بجروح في الهجوم، الذي استهدف موقعا عسكريا في منطقة بحيرة تشاد، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤولين في الإدارة المحلية وضابط في الجيش. وقال أحد المسؤولين إن 5 جنود قتلوا أثناء الهجوم، بينما توفي السادس متأثرا بجروحه الأحد، بينما أكد المسؤولون أن المهاجمين كانوا من عناصر "بوكو حرام". وفي 10 يونيو الماضي، قتل 17 جنديا من الكاميرون، في هجوم وقع في المنطقة ذاتها. وتنشط جماعة "بوكو حرام" التي أعلنت ولاءها لـ"داعش" في شمال شرق نيجيريا حيث أسفرت هجماتها المستمرة منذ نحو عقد عن مقتل 27 ألف شخص وتشريد زهاء مليونين. لقي ما لا يقل عن 33 مسلحا من بوكو حرام مصرعهم على يد القوات النيجيرية فى معركة بالأسلحة النارية يوم الاحد. وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن القوات متعددة الجنسيات التي تقاتل بوكو حرام على هامش بحيرة تشاد انضمت أيضا إلى القتال. كما تتألف القوة المتعددة الجنسيات من قوات من نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر وبنين. وقال أحد المصادر إن القتال استمر لمدة ثلاث ساعات على طول طريق غامبورو-ديكوا في بورنو، حيث قام مسلحو بوكو حرام بوضع كمين لقافلة من المركبات العسكرية. وقال المصدر "فر العديد من مقاتلي بوكو حرام من جروح. كانت معركة صعبة." وأكد مصدر عسكري آخر أن أربعة جنود أصيبوا بجروح خلال القتال. وقال المصدر انه تم استعادة شاحنتين مسلحتين استخدمهما المتشددون بعد القتال. تعرضت منطقة شمال شرق نيجيريا لزعزعة الاستقرار لأكثر من عقد من الزمان على يد بوكو حرام. تشتهر بوكو حرام بجدول أعمالها للحفاظ على الخلافة الافتراضية في أكثر الدول الأفريقية سكانًا. أعلنت الرئاسة النيجيرية أنها "هزمت" تنظيم بوكو حرام الاسلامي المتطرف، وذلك بعد عشر سنوات من بدء تمرده المسلح، لكنها أقرت بتزايد تهديد متطرفين دوليين كبدوا الجيش خسائر فادحة منذ عام. وبدأ تمرد بوكو حرام في 2009 بقيادة محمد يوسف حين قتل مئات من مسلحيها في معارك مع قوات الأمن في شمال شرق البلاد. ومنذ عشر سنوات قتل في النزاع نحو 27 ألف شخص كما تسبب بنزوح أكثر من مليوني شخص وتمدد إلى دول مجاورة.
مشاركة :