استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في مقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم معالي وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية الدكتور محمد مختار جمعة، وذلك في إطار زيارته الحالية لرئاسة وفد المملكة العربية السعودية في مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية في دورته الثلاثين بعنوان "فقه بناء الدول.. رؤية فقهية عصرية" بمشاركة أكثر من 50 دولة.وفي مستهل الاستقبال نوّه آل الشيخ بعمق العلاقات التي تجمع المملكة العربية السعودية بجمهورية مصر العربية عبر التاريخ والمواقف الراسخة والشراكة في مختلف المجالات لاسيما ما يتصل بخدمة الإسلام والمسلمين، وقال " إن العلاقة بين المملكة ومصر تعيش في أزهى عصورها بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.وأثنى معاليه على أعمال المؤتمر في دورته الحالية الذي يُعدّ خطوة كبيرة جداً لتحقيق وتأصيل مبدأ العدالة والوطنية والتأكيد على الثوابت الشرعية من خلال السمع والطاعة لمن ولاه الله سبحانه وتعالى أمرنا وذلك لمصلحة الأمة أجمع من خلال توحيد الكلمة وتوحيد الصف واستتباب الأمن والبعد عن أسباب الفتن التي تُراد لأوطاننا من أهل الشر.وأضاف : "إن جمهورية مصر العربية من أهم ركائز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بل في العالم كله من خلال مكانها الجغرافي ومكانتها الثقافية والتاريخية والإرث الكبير الذي تحمله ابتداءً من التاريخ الذي يضرب في أعماق الزمن، ولا شك أن هذا التاريخ العظيم يُستثمر بشكل خاص لما نقوم به اليوم في خدمة البشرية لأن مصر هي أرض الكنانة التي أنجبت العلماء وأنجبت أفذاذاً في جميع الفنون, واصفاً مصر برَحِم العلم والتاريخ ورَحِم السلام" .واستطرد معاليه قائلا " إن ما مرت به مصر في العهد القريب جداً ابتداءً من التحرير الأصلي حتى الآن لم يمر على تاريخ مصر خطر الوقوع في كارثة مثل ما مر عليها في الأعوام القريبة الماضية, وبشجاعة رجال مصر وحكمة وقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاع أن يكون سداً منيعاً في وقوع مصر في تلك الكارثة, وأن الشعب المصري سطّر موقفاً مشرفاً بالالتفاف حول قيادته".من جانبه عبّر معالي وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية عن سعادته بلقاء معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، عادّاً مشاركته في أعمال المؤتمر إضافة كبيرة بما يحمله من رؤية ثاقبة واعية تجمع بين الماضي والحاضر, مشيداً بإلمام معاليه بالخطر المحدق الذي يداهم الأمه من أعدائها المتربصين بها وأدواتهم من الجماعات المتطرفة والحزبية.وعلّق جمعه على استهداف مصر والمملكة, مبيناً أنه لا يُقذف بالأحجار إلا الشجرة المثمرة, لافتاً النظر إلى ما يُبث في قنوات ووسائل التواصل الخاصة بأهل الشر من استهداف ومحاولة تحريض على مصر والمملكة وقيادتيهما في محاولة استعداء العالم عليهما, مؤكداً أن المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر لن تُضام, وأن المملكة ستظل آمنة مطمئنة مستقرة وسيبقى خيرها ممتداً للجميع.
مشاركة :