هدد رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي، اليوم الإثنين، السلطات الكندية بما أسماه بـ“رد مماثل“ على قيامها ببيع ممتلكات إيرانية، وتسليم العائدات لضحايا الهجمات الإرهابية التي تورطت فيها إيران والجماعات التابعة لها.وقال رئيسي بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني: ”إذا لم تتخلَ كندا عن مصادرة ممتلكات الجمهورية الإسلامية الإيرانية بطريقة غير قانونية، فسنقوم بالرد بنفس الطريقة“.وأضاف: ”إذا لم تتوقف كندا عن مصادرة ممتلكات إيران فيجب علينا العمل مع وزارة الخارجية والشعبة الدولية في القضاء الإيراني، وسنفعل بشكل مشترك لتحديد الممتلكات الكندية“.وتابع المسؤول الإيراني: ”في هذه الحالة، سنحرص على الاستيلاء على الممتلكات المحددة الكندية ومصادرتها من خلال المنتديات الدولية … ولن نبقى صامتين في هذه القضية“.وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي دان، يوم الجمعة الماضي، بشدة البيع الذي وصفه بـ“غير القانوني للمباني الثقافية الإيرانية في كندا وفقًا لحكم قضائي“، واصفًا إياه بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي.وحذر من أنه إذا لم يتم إلغاء القرار ”غير القانوني“ ولم يتم تعويض الأضرار، فإن طهران ستتخذ إجراءات بنفسها بناءً على اللوائح الدولية من أجل استعادة حقوقها، مضيفًا أنه في هذه الحالة ستكون الحكومة الكندية مسؤولة عن جميع عواقبها.ويوم الخميس الماضي، أعلن موقع ”غلوبال نيوز“ بيع عشرات الملايين من الممتلكات الإيرانية المضبوطة في كندا.ووفقًا لوثيقة قدمت في محكمة أونتاريو العليا الشهر الماضي، حصل ضحايا لهجمات إيرانية على حصة من الأموال المكتسبة من بيع مباني إيران في أوتاوا وتورونتو.وذهبت الممتلكات التي قدرتها الوثيقة بأكثر من 28 مليون دولار إلى عوائل الضحايا، كما تم بيع المركز الثقافي الإيراني الذي تعود ملكيته للسفارة الإيرانية في كندا قبل إغلاقها وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.وبالإضافة إلى عائدات بيع الممتلكات، مُنح الضحايا حصة تبلغ نحو 2.6 مليون دولار تم الاستيلاء عليها من حسابات مصرفية لإيران.
مشاركة :