ضمن برامج الإذاعة المصرية يحل الفنان شفيق نورالدين، ضيفًا في أحد برامج التليفزيون قائلًا: أنا أحمل بين أعمالى تاريخ الفن لأننى قدمت الشخصيات المصرية وليست أعمالًا عادية فقمت بدور البخيل واليهودى والموظف صاحب المبادئ والقيم، لقبت بعد كل ذلك بـ«الفنان الفلاح» لاعتزازى بأصلى الريفى والعادات والتقاليد التى تربيت وترعرت عليها وورثتها لأبنائى الـ«٦».وُلدت في عام ١٩١١ في قرية بجيرم بالمنوفية والتحقت بمدرسة الصنايع ولكننى تركتها لرغبتى في الالتحاق بمعهد التمثيل في القاهرة، كنت بسافر كثيرًا إليه مع والدى لبيع القطن الذى كان يتاجر فيه والدى وهناك رأيت المسارح والسينما التى جعلتنى أتمنى الانتماء للمجال الفنى.يواصل: بدأت أولى خطواتى بالفن كملقن في المسرحيات براتب ٣ جنيهات، وبعدها قدمت أدوارًا صغيرة على المسرح مع سلامة حجازى وجورج أبيض وزكى طليمات وغيرهم ومن أشهر أعمالى «أم رتيبة، المحروسة، سكة السلامة»، وفى عام ١٩٤٤ عملت في السينما بأدوار مختلفة برعت فيها وقدمت أدوارًا جديدة في السينما كالصحفى في فيلم «أحب الغلط» والمحامى في «من الجاني» والرجل المجنون في فيلم «البنى آدم» والرجل اليهودي».يضيف: ومن أشهر أفلامى التى لاقت قبولًا واسعًا وحققت تلاحمًا بينى وبين الشعب المصرى هو فيلم «مراتى مدير عام، و«أمير الدهاء، معبودة الجماهير، وغيرها»، كما أننى شاركت في أكثر من ١٣ مسلسلًا، من بينها «الفلاح، الضحية، الرحيل»، إلى أن أحببت أن استقر فتزوجت في بداية عملى بالفن وأنجبت ٦ أبناء ولكن في تلك الفترة حلت أزمة اقتصادية شديدة على الفن والمسرح بالثلاثينيات، فاضطررت للعودة مرة أخرى إلى القرية للعمل مع والدى في تجارة القطن، كان ذلك فقط من أجل إطعام أبنائى ففتحت محلًا صغيرًا لبيع الألبان والخبز لأنفق على أسرتي، وظللت على هذا الحال لمدة عام ونصف العام، بسبب هذه الظروف الصعبة منعت أبنائى من الدخول للمجال الفنى خوفًا عليهم ولكن ابنى نبيل نور الدين رفض تنفيذ رغبتى وأقنعنى بالسماح له بالدخول للفن حتى وافقت، وبعد فترة عدت مرة أخرى للفن والتمثيل بعد انتهاء الأزمة وحصلت على جوائر وتكريمات عديدة من بينها شهادة الجدارة في عيد الفن عام ١٩٥٨.يتابع: كرمنى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ومنحنى وسام الشرف من الطبقة الأولى، والكثير من الشهادات التى تسلمها أحد أبنائى ومنها تكريم أكاديمية الفنون بالتعاون مع جمعية أبناء فنانى الزمن الجميل، وقبله تسلمت شهادة تقدير كرائد للسلام الفنى والثقافى من المركز المصرى للسلام العالمى وحقوق الإنسان. وضعت وزارة الثقافة بالتعاون مع محافظة الجيزة لافتة «عاش هنا» على منزله الذى عاش فيه في العمرانية، وظل يبدع إلى أن توفى عام ١٩٨١ عن عمر يناهز ٧٠ عامًا.
مشاركة :