«رولان غاروس» تعدل من تصنيف لاعبيها من أجل نادال

  • 4/29/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد جيلبرت يسيرن، مدير بطولة فرنسا المفتوحة «رولان غاروس»، أن هناك احتمالات أن يتم تحسين تصنيف اللاعب الإسباني رافاييل نادال في البطولة رغم تراجعه في التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين. وقال يسيرن في تصريحات لصحيفة «ليكيب» الفرنسية: «هذا ليس أمرا مستبعدا ولا يعني أننا نقوم بالتصنيف لمصلحته». واعترف يسيرن مدير إحدى كبرى بطولات «غراند سلام» أنه تم التفكير في تعديل نظام التصنيف واستخدام برنامج يعتمد على الإنجازات السابقة وليس فقط على التصنيف العالمي، كما يحدث في بطولة ويمبلدون. وأشار يسيرن إلى أنه فكر في تعديل مركز نادال عام 2013 بين اللاعبين الكبار في البطولة بعد أن كان غائبا لفترة امتدت لأشهر طويلة بسبب الإصابة، وهو ما لم يتم بشكل فعلي، ورغم ذلك، فإن اللاعب الإسباني فاز باللقب في ذلك العام. وأضاف: «نحن نفكر في هذا الموضوع.. كان من غير الممكن ألا نقترح هذا الأمر بالنسبة للاعب بطل مثله أثرى البطولة خلال 10 سنوات ولم يتلق سوى هزيمة واحدة». وتابع: «الظروف الآن أصبحت أكثر اختلافا.. الأمر يتعلق في الفترة الحالية بمستواه الرياضي الذي تراجع كثيرا». ويحتل اللاعب الإسباني الذي حقق رقما قياسيا في عدد مرات التتويج بلقب «رولان غاروس» (تسع مرات)، المركز الرابع في التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين، كما أنه بات قريبا من الانزلاق إلى المركز الخامس، وهو ما قد يجعله يصطدم بأبرز المرشحين للفوز باللقب مثل الصربي نوفاك ديوكوفيتش والسويسري روجيه فيدرر في دور الثمانية من البطولة الفرنسية. ويمر نادال بموسم عصيب يمتلئ بالشكوك حول مسيرته التي تشهد كثيرا من التعثرات آخرها خروجه من دور الستة عشر من بطولة برشلونة الدولية. ويستعد نادال الذي تفصله 100 نقطة فقط عن اللاعب الياباني كي نيشيكوري لخوض منافسات بطولتي مدريد، التي يدافع عن لقبها، وروما، المصنفتين بين بطولات الأساتذة «الماسترز» وتمنحان 1000 نقطة في الترتيب العالمي. ولم يتوج نادال بعد حصوله على لقبه التاسع في «رولان غاروس» العام الماضي، وهي البطولة التي حقق فيها أرقاما قياسية بواقع 66 فوزا مقابل هزيمة واحدة، قبل فبراير (شباط) الماضي، عندما فاز بلقب بطولة «بوينس آيرس». وفي إنجلترا أعلن مسؤولو بطولة ويمبلدون أمس رفع قيمة جوائزها المالية إلى 40.5 مليون دولار (26.7 مليون جنيه إسترليني) مع توزيعها بشكل أكثر عدلا. ويحصل كل من الفائز والفائزة باللقب على 88.1 مليون جنيه إسترليني (85.2 مليون دولار) بزيادة نسبتها سبعة في المائة في البلد التي تشهد الحملات الانتخابية بها تركيزا على تدني الحالة الاقتصادية والنمو. ولكن في هذه الرياضة العالمية التي لا تعرف ركودا، تستمر ماكينة الأموال في العمل، حيث تواصل بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى تنافسها بسلاح الجوائز المالية. وتأتي الزيادة التي أعلنت عنها بطولة «ويمبلدون» بمثابة تحد لـ«أميركا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)» التي بلغت قيمة جوائزها المالية 38 مليون دولار في الموسم الماضي. وحصل كل من مارين سيليتش وسيرينا ويليامز الفائزين بلقبي الفردي، على ثلاثة ملايين دولار. وصعدت بطولة «ويمبلدون» الآن على القمة من حيث قيمة جوائزها المالية التي توزع اعتبارا من نسخة العام الحالي. وقد تردد أن مسؤولي البطولة جرى انتخابهم على أساس بدء توزيع الجوائز المالية بشكل أكثر عدلا بدلا من المبالغة في منح الجزء الأكبر للأبطال الذين يمتلكون الملايين. وسيحصل الخاسر في الدور الأول على 29 ألف جنيه إسترليني (44 ألفا و80 دولارا)، وهو ما يشكل زيادة بقيمة ألفي جنيه إسترليني. وستتجاوز قيمة جائزة الثنائي الفائز بلقب الزوجي المختلط للمرة الأولى مبلغ 100 ألف جنيه إسترليني (152 ألف دولار)، بينما سيحصل الخاسر في الدور الأول من التصفيات على 14 ألفا و500 جنيه إسترليني. بشكل عام، تبدو الزيادة في قيمة الجوائز المالية لبطولة ويمبلدون هائلة؛ حيث باتت قيمتها 7.26 مليون جنيه إسترليني بعد أن كانت تبلغ فقط 6.14 مليون جنيه إسترليني قبل أربعة أعوام. وما زال لاعبو التنس المحترفون من دون أهل الصفوة يعانون من تدني مداخيلهم التي تقل كثيرا عن تكاليف إعدادهم وتدريبهم لمشاركتهم في البطولات. ووفقا لدراسة أعدت عام 2013، يبلغ معدل تكلفة خوض موسم متكامل نحو 136 ألف يورو. في المقابل، فإن 15 في المائة فقط من اللاعبين الـ2179 المصنفين يحصدون أكثر مما ينفقون. وبناء عليه، تتعادل المداخيل والنفقات عند صاحب التصنيف الـ336 عند الرجال وصاحبة الـ253 عند السيدات. الحقيقة الساطعة والأرقام الدقيقة تفيد أن أصحاب المواقع بين الـ200 والـ500 عالميا لا يجنون إلا آلافا قليلة من اليوروات أو الدولارات خلال الموسم، وسط تنافس شرس

مشاركة :