طالبت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل وإلزامها بالتوقف عن عمليات البناء المستمر للمستوطنات وتوسيعها. وأكدت الجامعة العربية في بيان صادر عن “قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة” الإثنين، بمناسبة ذكرى مذبحة مروعة ضد اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي “صبرا وشاتيلا”، في سبتمبر /أيلول من العام 1982، على دعمها الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في تقرير مصيره. ودعت الجامعة المجتمع الدولي، إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني والعمل الفوري على وقف الجرائم اليومية المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل. وقررت الحكومة الإسرائيلية، الأحد قبل الماضي، إقامة مستوطنة جديدة في غور الأردن، قبل يومين فقط من الانتخابات العامة، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون “إنهاءً لمسار السلام”. جاء ذلك في الجلسة الأسبوعية التي عقدتها حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو في منطقة غور الأردن، في وقت لا تزال الإدانات تعصف به، بسبب تصريحاته حول ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تغريدة على تويتر: “قررنا اليوم إقامة تجمع في غور الأردن”. وأضاف “أعطوني التفويض لفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وجميع تجمعاتنا (المستوطنات) في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”. وبالتزامن مع ذلك، أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن القيادة الفلسطينية سوف تعتبر كل الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي وما ترتب عليها من التزامات قد انتهت. وزادت: “لن نبقى الطرف الوحيد الملتزم بهذه الاتفاقيات”. وأضافت في بيان :”يتحمل نتنياهو وأي حكومة إسرائيلية اتخذت هذا القرار المسؤولية الكاملة عن إنهاء مسار السلام”. وأكدت أن القيادة الفلسطينية ستواصل الإجراءات العملية الملموسة للانتقال من السلطة إلى الدول، والانفكاك التدريجي من كل الاتفاقيات الموقعة مع سلطات الاحتلال. ورحبت اللجنة التنفيذية بإدانة المجتمع الدولي لخطوة نتنياهو حول اعتزامه ضم غور الأردن للأراضي المحتلة، واعتباره مخالفا لميثاق الأمم المتحدة، وقرارات الشرعية الدولية.
مشاركة :