تعهد دونالد ترامب، أمس، إمداد حلفاء بلاده بالنفط، بعد الهجمات على منشأتي نفط في السعودية، وشكك في نفي طهران أي علاقة لها بالهجمات، التي تبنّاها المتمردون الحوثيون. وكتب الرئيس الأميركي على «تويتر»، أمس، «نحن مصدّر للطاقة، والآن المنتج الأول للطاقة في العالم». وتابع: «لا نحتاج إلى نفط وغاز الشرق الأوسط، في الواقع لدينا عدد قليل جدا من الناقلات هناك. لكننا سنساعد حلفائنا!». وأسفرت الهجمات بطائرات مسيّرة، السبت، عن اندلاع النيران في منشأتي شركة «أرامكو» العملاقة في ابقيق وخريص، ما أدى إلى توقف نصف إنتاج النفط السعودي. وكتب ترامب في تغريدة اخرى: «تذكروا عندما أسقطت إيران طائرة مسيرة قائلة إنها كانت في مجالها الجوي بينما لم تكن في الحقيقة على مقربة منه أبدا. تمسكوا بشدة بتلك القصة رغم علمهم بأنها كذبة كبيرة. والآن يقولون إنه لا علاقة لهم بالهجوم على السعودية... سنرى؟» والاحد، قال ترامب إنّ أميركا «على أهبة الاستعداد» للردّ على الهجوم الذي استهدف البنية التحتيّة النفطيّة السعوديّة. وأعلن أنّه أجاز استخدام نفط الاحتياطي الاستراتيجي. وهذه المرة الأولى التي يشير فيها الرئيس الأميركي لإمكانية توجيه رد عسكري على الهجمات. من ناحية ثانية، قلل ترامب من فرص الاجتماع مع مسؤولين إيرانيين. وقال: «الأنباء الكاذبة تقول إنني على استعداد للاجتماع مع إيران من دون شروط. هذا غير صحيح (كالمعتاد!)». وكان وزير الخارجية مايك بومبيو، صرح في 10 سبتمبر، «إنه (ترامب) مستعد للاجتماع من دون شروط مسبقة». وفي فيينا، دان وزير الطاقة الأميركي ريك بيري، «هجوم إيران على السعودية». وقال أمام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن «هذا السلوك غير مقبول، وإيران تتحمل المسؤولية». ونقلت شبكة «أيه بي سي نيوز» عن مسؤول رفيع المستوى في إدارة ترامب، إن طهران أطلقت السبت نحو عشرة صواريخ كروز وأكثر من 20 طائرة مسيرة من أراضيها في الهجوم على منشأتي «أرامكو».وأبلغ مسؤولون أميركيون «رويترز»، أن واشنطن تدرس زيادة تبادل معلومات الاستخبارات مع الرياض. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن الولايات المتحدة أبلغت السعودية أن إيران مصدر الهجوم. وفي الرياض، قال الناطق باسم التحالف العربي، إن المؤشرات الأولية تدل على أن الهجوم على منشأتي النفط شن بأسلحة إيرانية ولم ينطلق من اليمن. وأضاف العقيد الركن تركي المالكي: «نحن نعمل حالياً على تحديد مكان انطلاق هذه الهجمات الإرهابية».في المقابل، هدد الحوثيون، بشن مزيد من الهجمات. وقال ناطق باسم «أنصار الله»، أمس: «العملية على مصفاتي بقيق وخريص تم تنفيذها بطائرات تعمل بمحركات مختلفة وجديدة ما بين عادي ونفاث». وتابع: «نحذر الشركات والأجانب من التواجد في المعامل التي نالتها ضرباتنا لأنها لا تزال تحت مرمانا وقد يطولها الاستهداف في أي لحظة».وفي طهران، أعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أن بلاده لا تخطط لترتيب لقاء بين الرئيس حسن روحاني ونظيره الأميركي على هامش الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة. ونقلت «وكالة فارس للأنباء» عن موسوي: «يجري حاليا تنفيذ الخطوة الثالثة، كما أن الخطوة الرابعة قيد الإعداد في ما يتعلق بخفض إيران لتعهداتها في الاتفاق النووي».
مشاركة :