أعربت الأمم المتحدة عن شعورها بالقلق إزاء التوتر المتزايد حول البرنامج النووي الإيراني، ودعت الأطراف المعنية إلى حوار مستدام من أجل السلام والاستقرار، في وقت لوّحت فيه إيران بخطوة رابعة للتراجع عن التزاماتها النووية.وجاء في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، تلاها أمس الاثنين أمام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوري فيدوتوف، نائب الأمين العام، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة: «أرحب بجهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ما يتعلق بالتحقق من التزامات إيران، في إطار خطة العمل المشترك الشاملة. ومع ذلك، فإن التوتر المتزايد بشأن القضية النووية الإيرانية يثير قلقنا بشكل كبير.ويجب القول إن الحوار المستدام يعتبر ضرورياً للسلام والاستقرار في المنطقة».وبدأت أعمال الدورة الثالثة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، في فرع الأمم المتحدة في فيينا. ويناقش ممثلو أكثر من 170 دولة، تطور صناعة الطاقة النووية وقضايا الأمن النووي، وكذلك نظام ضمانات عدم انتشار الأسلحة النووية والملفات النووية لإيران وكوريا الشمالية، وسيستمر نشاط المؤتمر حتى 20 سبتمبر/أيلول.من جهتها لوّحت إيران، امس الاثنين، باتخاذ خطوة رابعة في إطار تخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي: «يجري حالياً تنفيذ الخطوة الثالثة، كما أن الخطوة الرابعة قيد الإعداد في ما يتعلق بخفض إيران لتعهداتها في الاتفاق النووي».وكانت الدول الأوروبية التي وقعت الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني (فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إضافة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي)، دعت إيران الجمعة، إلى التعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال المتحدثون باسم وزارات الخارجية الفرنسية والألمانية والبريطانية ووزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موجيريني في بيان مشترك: «ندعو إيران إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في كل الموضوعات ذات الصلة». وأضاف البيان المشترك: «هناك قلق كبير من أنشطة إيران النووية الأخيرة». وطالب البيان إيران بالامتناع عن أي إجراء ينتهك الاتفاق النووي، مجدداً «دعم حياد واستقلال الوكالة الذرية». (وكالات)
مشاركة :