قال تشارلز يانغ، رئيس شركة هواوي الشرق الأوسط إن الوتيرة المتسارعة لتطور الأنظمة والتقنيات الحديثة تؤدي إلى حدوث تغير كبير في مجال الاتصالات وبالتالي ظهور نماذج جديدة للعمل كل يوم، وهذا ما يطلق عليه عملية التحول الرقمي. وللاستفادة من الجيل الجديد من الأنظمة التقنية على النحو الأمثل، تحتاج الشركات إلى إعادة هيكلة أنظمتها الإيكولوجية بالكامل، وليس فقط على مستوى البنية التحتية لتقنية المعلومات". وأضاف في تصريح له لـ"العربية.نت": "يسير النظام الإيكولوجي التقليدي في الشركات في خط مستقيم؛ أي أن سلاسل توريد تتجه من الموردين إلى العملاء بشكل مباشر. إلا أن التحول الرقمي يُخلخل هذا النظام ويعيد ترتيب أدوار الأطراف المشاركة في سلسلة التوريد بالكامل، ويترافق ذلك مع ازدياد مستوى التداخل في أوجه التوافق الحاصل ضمن جميع القطاعات. ومن أجل التعامل مع هذه الحالة وتلبية الاحتياجات المتزايدة والمتغيرة للعملاء في نفس الوقت، لابد للشركات أن تتبع نهجاً أكثر انفتاحاً ومرونة". وتُعد تقنية المعلومات والاتصالات من المقومات الأساسية للأنظمة الإيكولوجية المستدامة. فأنظمة تقنية المعلومات والاتصالات الحالية تساعد على تحقيق الكفاءة والابتكار والنمو للاستفادة من جميع مزايا النظام الإيكولوجي المتكامل، بدءاً من شبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي وانتهاءً بسلاسل التوريد وشركاء القنوات. وتابع "على الشركات أن تركز بشكل أكبر على توفير قيمة مضافة أفضل لعملائها من خلال تسخير إمكانيات الموظفين والتقنيات والعمليات التشغيلية والهياكل التنظيمية في سبيل ذلك. إن اتباع مبدأ تنوع الصناعات في عملية التحول الرقمي يعزز العلاقة بين الحكومات والمؤسسات والمطورين والأوساط الأكاديمية، ويساعد بالتالي على إنشاء سوق واسع لجميع الأطراف كي يتمكنوا من جني المكاسب المشتركة على المدى الطويل. لهذه الأسباب ركزت شركتنا على توفير قيمة مضافة مشتركة خلال مسيرة عملها طوال 30 عاماً. وخير دليل على ذلك حرصنا الشديد على الابتكار بالتعاون مع أكثر من 13 ألف مورِّد من جميع أنحاء العالم. فنحن جادون في دفع عجلة التنمية الصناعية وضمان استمرارية الأعمال التي تحافظ على استقرار عملنا وعمل شركائنا في الوقت ذاته، بغض النظر عن طبيعة التغيرات المستقبلية".
مشاركة :