قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهوية السابق، إن كلمة «لا إله إلا الله» تعد الميثاق بين المسلم وبين الله، وبها يدخل دين الله عز وجل.وأوضح «جمعة» عبر صفحته على «فيسبوك»، أن «لا إله إلا الله» تعني أنه لا يستحق أن يعبد إلا الله سبحانه وتعالى، فلا حق لأحد في الخلق مهما عظم أن يُعبد، ويُتوجه إليه، وبقول هذه الكلمة تدخل الإسلام، وبترديدها ينجلي قلب المؤمن ويزداد إيمانًا.وأشار الى أننا مأمورون بالإخلاص لله سبحانه وتعالى في كل ما نفعل وأن يكون دائما في ضمائرنا وفي قلوبنا وفي حياتنا ودائما نراقبه ونخشاه كأننا نراه، وأن يكون حب الله عز وجل دائما سابق على كل حب لأنه الذي خلقنا ومنحنا كل شئ في الحياة لذلك لابد أن يكون حبه متقدم على كل حب وأن يكون دائما في قلوبنا.وأضاف: أن هذه الكلمة «لا إله إلا الله» تعني أن نعبد الله لأنه ليس لنا إله غيره سبحانه، وبهذا أرسل الله جميع الرسل قال تعالى: «فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ» (المؤمنون :32)، وهي أفضل كلمة قالها أنبياء الله جميعهم عليهم السلام بما فيهم نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قال: «أفضل ما قولته أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له» [رواه مالك في الموطأ والترمذي] .وأشار إلى أن كلمة «لا إله إلا الله» تشتمل على أمرين، الأمر الأول: أن لا نتوجه بالعبادة والقصد لغير الله، والأمر الثاني: أن نتوجه بالعبادة والقصد لله ولا نقف على المعنى السلبي فحسب، فإن ترك لعبادة غير الله لا يكفي، بل ينبغي أن نعبد الله فعلًا بإقامة الفروض والمحافظة عليها، وفعل المندوبات وهذا هو الجانب الإيجابي في التوحيد وهي عبادة الله عز وجل.
مشاركة :