ترامب: نحن على أهبة الاستعداد للرد على الهجوم.. ونعرف المتورط العواصم - الوكالات: قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي امس إن الأسلحة المستخدمة في الهجوم على مصفاتي أرامكو السعودية هي إيرانية. وأوضح المالكي في مؤتمر صحفي أن الدلالات الأولية للتحقيقات تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة في هجوم أرامكو أسلحة إيرانية الصنع. وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية قد صرح يوم السبت، أنه «عند الساعة الرابعة من صباح السبت، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار «درون»، حيث تمت السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما، وقد باشرت الجهات المختصة التحقيق في ذلك». واعتبر المالكي أن استهداف المنشآت النفطية في بقيق وخريص هو تهديد للاقتصاد العالمي واستهداف لأمن الطاقة العالمي وليس فقط أمن السعودية. وأشار المالكي إلى أن النتائج الأولية للتحقيقات في الهجوم تشير إلى أنه لم ينفذ من الأراضي اليمنية كما زعمت مليشيات الحوثي الانقلابية، التي وصفها بانها «أداة في أيدي الحرس الثوري الإيراني والنظام الإيراني الارهابي». وتابع: «نحن نعمل حالياً على تحديد مكان انطلاق هذه الهجمات الإرهابية». وأفاد الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن بأن نتيجة التحقيقات حول الهجوم الإرهابي إضافة إلى صور الأسلحة التي استخدمت في الاعتداء ستعرض قريبا. ووصف المالكي هجوم أرامكو بأنه عمل إرهابي، مضيفا «لدينا القدرة على حماية المناطق الحيوية». من جانبهم اكد مسؤولون أمريكيون أن واشنطن تدرس تبادل المعلومات مع السعودية عقب الهجوم. كما كتب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على تويتر «ليس هناك دليل على أنّ الهجوم شُنّ من اليمن»، مضيفا ان «إيران شنّت هجوماً غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالميّة». وأفاد أنّ واشنطن ستعمل مع شركائها وحلفائها «لضمان تزويد أسواق الطاقة بالإمدادات، ولمحاسبة إيران على عدوانها». واستدعت تصريحات بومبيو ردا من طهران التي قال الناطق باسم وزارة خارجيّتها عبّاس موسوي إنّ «هذه الاتهامات ووجهات النظر الباطلة وغير اللائقة تأتي في سياق دبلوماسي غير مفهوم ولا معنى له». وشكك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نفي إيران مسؤولية استهداف منشأتي النفط في أرامكو، قائلا: «سوف نرى». والاحد، قال ترامب إنّ الولايات المتحدة «على أهبة الاستعداد» للردّ على الهجوم الذي استهدف البنية التحتيّة النفطيّة السعوديّة. وهي أول مرة يشير فيها ترامب الى إمكانية توجيه رد عسكري على الهجمات. وذكر أن «إمدادات النفط في السعودية تعرّضت لهجوم.. هناك سبب يدفعنا الى الاعتقاد بأنّنا نعرف المُرتكب، ونحن على أهبة الاستعداد للردّ على أساس عمليّة التحقّق، لكننا ننتظر من المملكة أن تُخبرنا مَن تعتقد أنّهُ سبب هذا الهجوم، وبأيّ أشكال سنمضي قدما». وتعهد الرئيس الأمريكي إمداد حلفاء بلاده بالنفط، بعد الهجمات. وكتب على تويتر «نحن مصدّر للطاقة، والآن المنتج الأول للطاقة في العالم». وتابع «لا نحتاج إلى نفط وغاز الشرق الأوسط، في الواقع لدينا عدد قليل جدا من الناقلات هناك. لكننا سنساعد حلفاءنا!». وأعلن ترامب أنّه أجاز استخدام نفط الاحتياطي الأمريكي الاستراتيجي بعد أن تسبّبت الهجمات على منشآت أرامكو بخفض إنتاج النفط الخام في السعودية إلى النصف. وكتب ترامب «نظرا إلى الهجوم على السعوديّة والذي قد يكون له انعكاس على أسعار النفط، أجزتُ استخدام النفط من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، إذا دعت الحاجة، بكمّية يتمّ تحديدها لاحقا». الى ذلك قالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني أن «الهجوم بواسطة طائرات بدون طيار على منشأتين نفطيتين لأرامكو في السعودية يشكل خطرا فعليا على الأمن الإقليمي». وأضافت «في وقت يتصاعد التوتر في المنطقة، فإن هذا الهجوم يقوض جهود خفض التوتر والحوار الجارية». وأكدت أنه «من المهم التثبت بوضوح من الوقائع وتحديد المسؤولية في هذا الهجوم المؤسف. وفي الوقت ذاته، يكرر الاتحاد الأوروبي دعوته من أجل أكبر قدر ممكن من ضبط النفس وخفض حدة التوتر». وسجلت أسعار النفط ارتفاعا امس بعد الهجوم على المنشآت النفطية السعودية الذي تسبب بانخفاض حاد في الإمدادات في العالم، مثيرة مخاوف من تصعيد عسكري مجددا بين الولايات المتحدة وإيران. والولايات المتحدة هي أكبر مصدّر للنفط في العالم في العام 2018 بواقع 18 مليون برميل يوميا، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وحلّت السعودية ثانيا بواقع 12.42 مليون برميل يوميا.
مشاركة :