عاهل الأردن يدعو في اتصال هاتفي مع ماكرون إلى رفض كل إجراءات إسرائيل الأحادية

  • 9/17/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عمان - (أ ف ب): دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس الإثنين إلى تكاتف الجهود الدولية من اجل رفض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب التي تقوّض حل الدولتين. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن الملك عبدالله ركز في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي على «التطورات التي تشهدها المنطقة». وأكد الملك خلال الاتصال «أهمية تكاتف الجهود الدولية إزاء رفض كل الإجراءات الأحادية الجانب التي من شأنها تقويض حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد للصراع، والذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل». وثمن الملك عبدالله «موقف فرنسا والاتحاد الأوروبي الداعم لحل الدولتين»، مشددا على «أهمية توحيد المواقف الدولية بهذا الخصوص». اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الثلاثاء تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم غور الأردن في حال إعادة انتخابه بأنه «تصعيد خطير يدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع». وتعهد نتنياهو قبل أسبوع بضمّ غور الأردن الذي يشكّل ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة، في حال فوزه في الانتخابات. ويمثل غور الأردن 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وهو منطقة زراعية. ويؤثر تعهد نتانياهو إذا ما أصبح واقعا على 65 ألف فلسطيني يقطنون المنطقة، وفق المنظمة الحقوقية الإسرائيلية «بتسيلم». وقال مكتب نتانياهو الاحد «إنّ الحكومة وافقت خلال جلستها الأسبوعيّة التي عقدت في غور الأردن على «تحويل المستوطنة العشوائيّة ميفوت يريحو في غور الأردن إلى مستوطنة رسميّة». وإلى جانب ذلك صرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه أمس الاثنين بأن «الاغوار جزء لا يتجزأ من الجغرافيا الفلسطينية والحديث عن ضمها باطل والمستوطنون غير شرعيين فيها»، خلال جلسة عقدتها حكومته في قرية فصايل الفلسطينية في غور الأردن. وقال محمد اشتية للصحفيين: «نحن موجودون هنا وسنبقى هنا.. الفلسطيني ولد ليكون على هذه الأرض، وهي جزء مهم من أراضي دولتنا الفلسطينية المتكاملة والمتواصلة الأطراف وسنعمل كل ما نستطيع من أجل تعزيز وجود أهلنا بالأغوار وحمايتهم، ولتكون هذه المنطقة حديقة فلسطين». وشدد على ان «الاستيطان والمستوطنين غير شرعيين وسيرحلون عن أرضنا، وسنقاضي إسرائيل في المحاكم الدولية على استغلالها لأرضنا في الأغوار، وسنبقى نصارع هذا الاحتلال على الأرض وفي مختلف المحافل الدولية». وأكد أن «الحديث عن ضم الأغوار باطل»، معتبرا ان «تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بضمّ هذه الأراضي غير قانوني ومدان من كل الأطراف، وهي محاولة لكسب أصوات انتخابية». وتعدّ منطقة الاغوار منطقة استراتيجية ولا سيما انها تقع على طول الحدود الشرقية مع الأردن على امتداد أكثر من 120 كلم وهي منطقة استراتيجية أمنيا واقتصاديا نظرا لوفرة المياه فيها والزراعة. ويعيش حوالي 400 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة على أراضي الفلسطينيين الذين يبلغ تعدادهم 2.7 مليون نسمة.

مشاركة :