فاتي ينهي حلم نيمار ويعوض ميسي ويهدد صلاح

  • 9/17/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عشق الظفرة وأحب أجواءها بعد أن سجل مشاركته الأولى مع ناشئي برشلونة على أرضها، في عام 2015، ثم عاد إليها مشجعاً لفريقه في العام التالي، بعدما حرمته الإصابة من المشاركة. في بطولة الظفرة الدولية للناشئين تحت 14 سنة انطلقت نجومية أنسو فاتي، موهبة برشلونة الجديدة، الغيني الأصل والذي سجل في افتتاحية البطولة أمام فريق ناشئي الظفرة هدفين ضمن أربعة أهداف، وفي المباراة الثانية قاد فريقه بالفوز على هامبورج الألماني وخسر في النهائي أمام بنفيكا البرتغالي بهدفين لهدف. وفي النسخة الثانية في البطولة نفسها (2016) لم يشارك لتعرضه لإصابة، فأصر على القدوم مشجعاً رفاقه من خلف المدرجات، واستغل تواجده في منطقة الظفرة في التعرف على تراث وعادات وتقاليد الشعب الإماراتي، مبدياً إعجابه الشديد بكل ما رآه، حيث ارتدى الزي الرسمي، وشارك في رقصة اليولة احتفالاً بفرحة فوز فريقه في النهائي الذي جمعه مع فريق ليفربول الإنجليزي. وقبل أيام أكد الصاعد فاتي موهبته بعدة بصمات، في بداية مشواره مع البارسا، ليجبر الجميع على الوقوف أمامه، خصوصاً أنه صاحب قصة كفاح، بدأت بهجرة الوالد بوري فاتي إلى البرتغال قبل سنوات، للعمل، ولم تكن البرتغال في أفضل أحوالها الاقتصادية، فقرر أن يشد الرحال صوب الطرف الأندلسي القريب من الحدود البرتغالية، وتحديداً بلدة أندلسية قريبة من إشبيلية وهي بلدة ماريناليدا تتوفر بها فرص عمل للمهاجرين، ولكن لم يعثر على ما كان يبحث عنه، فتحول إلى التسول لكي ينفق على عائلته، ثم التقى مع عمدة البلدة الأندلسية ليساعده في العمل سائقاً. وفي أثناء رحلة بحث الأب عن عمل، كان الفتى أنسو فاتي لا يتوقف عن ممارسة معشوقته كرة القدم، ولم يكن الأب يعلم شيئاً عن موهبته، وعن ذلك يقول الأب: «أخبرني الجميع أنه موهوب، ولم أكن أعلم شيئاً عن ذلك، ولكنه انضم فيما بعد إلى أكاديمية إشبيلية، وبعد أن ظهرت موهبته بصورة لافتة، تلقيت عرضاً من الريال تفوق قيمته ما قدمه البارسا، إلا أن النادي الكتالوني كان أكثر جدية، فوافقنا على انضمامه لأكاديمية لاماسيا». انضم فاتي لأكاديمية البارسا عام 2012، وفي نفس الأكاديمية تعلم شقيقه الأكبر برايما كرة القدم، وهو الآن معار لأحد الأندية، ولا زال شقيقه الأصغر مييجل في الأكاديمية الكتالونية، وبذلك تحولت حياة الأب من مهاجر يبحث عن أساسيات الحياة إلى أب لـ 3 مواهب كروية واعدة، ويكفي أن الابن الأوسط فاتي وقع عقداً مع البارسا في نهاية يوليو الماضي، يستمر بموجبه مع النادي حتى 2022، وتبلغ قيمة الشرط الجزائي 100 مليون يورو. واستغل فاتي الفرصة الذهبية التي حصل عليها في الفريق الأول للبارسا، فقد أصيب ميسي وسواريز وديمبلي، مما جعل فالفيردي يستدعي فاتي من فريق تحت 19 عاماً، ليبهر الجميع في 3 مباريات بالليجا، محرزاً ثنائية، وصنع هدفاً، لينال استحسان الملايين من عشاق الكرة العالمية، ليتحول في غضون أيام من صبي مجهول إلى محطم للأرقام القياسية. فاتي لن يتجاوز عمره في مباراة الليلة بين بروسيا دورتموند وبرشلونة، في مستهل مشوارهما بمرحلة المجموعات لدوري الأبطال 16 عاماً، و 10 أشهر، و18 يوماً، وفي حال منحه إيرنستو فالفيردي المدير الفني للفريق الكتالوني فرصة المشاركة في المباراة، وتمكن من زيارة شباك الفريق الألماني، فإن الفتى القادم من غينيا بيساو والذي تعلم كرة القدم في أكاديمية البارسا، سيصبح أصغر لاعب في التاريخ يسجل هدفاً في البطولة القارية العريقة. وكان فاتي قد حقق رقماً قياسياً تاريخياً قبل ساعات، وتحديداً مساء الأحد الماضي، حينما أصبح أصغر لاعب في تاريخ الليجا يسجل هدفاً ويصنع آخر في نفس المباراة، وذلك خلال مباراة البارسا وفالنسيا في البطولة الإسبانية، والتي انتهت بخماسية لهدفين لمصلحة برشلونة. الفتى الموهوب نجح في تعويض ميسي خلال المباريات الماضية، بل إنه بدأ في تحقيق أرقام قياسية لم يحققها ليو في انطلاقته الأولى، كما أن إدارة البارسا أصبحت أكثر جرأة في صرف النظر عن صفقة نيمار، بعد أن تألق فاتي بصورة لافتة، صحيح أن المفاوضات لاستعادة نيمار لم تكن سهلة، إلا أن ظهور فاتي بصورة مبهرة كان أحد العوامل التي شجعت على الانسحاب من صفقة النجم البرازيلي. أما ثالث النجوم الذين يهددهم اللاعب الذي لم يتجاوز 16 عاماً، فهو النجم المصري محمد صلاح، ومعه رفيق دربه الأفريقي ساديو ماني، فهما الأبرز عالمياً في الوقت الراهن من بين كل نجوم القارة السمراء على المستوى العالمي، وفي حال قرر فاتي الانضمام لمنتخب غينيا بيساو، فسوف يصبح مصدر تهديد في المستقبل القرب لنجمي أفريقيا صلاح وماني، حيث لا زال الصراع مستمراً بين إسبانيا وغينيا بيساو لضم اللاعب الموهوب، وإن كان الإسبان الأقرب للفوز به، خاصة أن الحكومة الإسبانية لا يوجد لديها مانع من منحه الجنسية، وفقاً لتأكيدات الصحافة في إسبانيا.

مشاركة :