طالَبَ التحالف اليمني لرصد الانتهاكات، مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية أطفال اليمن من انتهاكات مليشيات الحوثي. وفي كلمة ألقتها أمس عضوة التحالف الناشطة الحقوقية "مواهب الحمزي"، واستنادًا إلى الأولويات التي يتبناها المجلس بشأن حالات النزاع وانعدام الأمن، سلطت الضوء على أن واقع الأطفال في اليمن يتعارض مع الاعتراف الدولي بحقهم في الكرامة والعيش في مأمن من العنف والخوف؛ حيث أمعنت المليشيا الحوثية في إقحام أطفال اليمن بالصراع بشكل متعمد؛ فعرّضوا الأطفال للقتل والتشويه والتجنيد والعنف الجنسي والاختطاف ومهاجمة المدارس والحرمان من المساعدات الإنسانية. وأشارت إلى التقارير الدولية التي أكدت ارتكاب أكثر من 12000 انتهاك جسيم بحق الأطفال، تنفرد بارتكابه المليشيا الحوثية، وبلغ عدد المؤسسات التعليمية التي حُرم الأطفال من خدماتها، أكثر من 900 مؤسسة تعليمية بسبب تعمد المليشيا الحوثية قصفها أو تدميرها أو تحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة أو استخدامها كسجون خاصة؛ مما منع الآلاف من الطلاب من الحصول على التعليم في ظروف آمنة. ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والفعال لوقف هذه الانتهاكات التي تمارسها المليشيا الحوثية ضد أطفال اليمن؛ تنفيذًا للاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل، وضرورة العمل على إيجاد آلية لإجبار الجهات الفاعلة من غير الدول -كما هو واقع المليشيا- على الالتزام بهذه الاتفاقيات ووقف العنف الممنهج ضد الأطفال.
مشاركة :