*تظاهرة يوم الفيلم في قبرص:http://cyprusfilmdays.com/ افتتحت دورتها الـ13 في مدينة ليماسول. المهرجان يركز على الإنتاجات السينمائية المستقلة من جميع أنحاء العام. سكان الجزيرة المتوسطية وزوارها السياح كانوا بانتظار العروض. الفيلم الفرنسي كرويس يقدم قصة بيير، عامل يعيش في بيت قديم مع أبيه المريض. هذا الرجل العادي ليس إلا قاتلاً متسلسلاً يختار الأناس العاديين ليكونوا ضحاياه. فصول طفولته ماتزال راسخة في ذهنه وتدفعه للقيام بجميع أفعاله البشعة. كاتب ومخرج العامل إيريك شيرير يتحدث عن سبب اختياره لفيلم بهذه القتامة: الفردوس المفقود هي الفكرة الأساسية التي تدور حولها الأفلام النوار. بمعنى آخر، السعادة كانت موجودة في السابق والآن ذهبت. في فيلم كرويل إنها السعادة المفقودة التي كان البطل يعيشها في طفولته. قمت بهذا العمل لأني أعتقد الفيلم نوار هو نوع أساسي، يقدم المسألة الوجودية بقسوتها حتى النهاية. فالي هو الفيلم الروائي الأول للمخرجة صوفي آرتوس. القصة تدور حول العلاقة بين ثلاثة مراهقين محكومين بالعنف في المدرسة وفي المنزل. العمل يصدم المتفرج بسلسلة من المشاهد العنيفة بين مجموعة اليافعين. المخرجة صوفي أرتوس: لست بصدد تقديم الدروس. ما أود تقديمه في عملي هو إعطاء المشاهد الفرصة للتفكر بمسألة العنف وأظن أني نجحت بذلك. كريستي زيا رئيسة المهرجان تشرح عن إعجابها بالسينما القبرصية: أنا معجبة جداً بما تم تقديمه. التصوير جميل والمضمون على درجة عالية من الاحترافية. الطاقم يعرف ما يقوم به. لهذا أنا في غاية السعادة. الفيلم القبرصي انطباعات رجل غريق حاز على جائزتين خلال المهرجان. العمل يحكي قصة تخيلية عن الشاعر اليوناين كوستاس كاريوتاكيس الذي مات منتحراً بطلقة في الرأس في بداية القرن الماضي، وترك رسالة أوصى فيها بعدم الانتحار غرقاً. مخرج العمل كيروس بابافاسيليوس يقول: إنه ليس عملاً متشائماً. المتفرج قد يدرك من خلال القصة أننا جميعنا معرضون للموت. نحن لسنا خالدين. إنه عمل شعري، نُوار. فيلم الحزام الناقل شارك عن فئة المنافسة الوطنية. إنه فيلم عن الوحدة والهوية لرجل يعيش بمفرده مع سلحفاته، ويعمل في المطار. عنده هواية سرية، وهي اصطحاب الأمتعة المنسية في المطار إلى المنزل. أليكسيا رويدير، مخرج العمل يقول: الشخصية الأساسية في العمل رجلٌ دون هوية. إني أراه على هذا النحو، ولم أرغب أن أجبر المشاهد على التماهي مع هذا الرجل. هل تطورت السينما القبرصية خلال السنوات الأخيرة؟ أحد أعضاء لجنة التحكيم يجيبنا. أدونيس فلوريدس: أعتقد أن السينما القبرصية في أفضل أحوالها. لدينا المزيد من صناع السينما، وننتج العديد من الأفلام القصيرة. كما أصبحنا ننتج أفلام روائية. الأمر الأهم أن قبرص أصبحت تملك بنية تحتية لصناعة السينما. مراسل يورونيوز يورغوس ميتروبولوس من أمام صالة المهرجان يقول: المهرجان الدولي ليوم الفيلم في قبرص يعتبر أهم تظاهرة سينمائية في الجزيرة. يقدم صورة وافية عن الأفلام في معظم أرجاء العالم. إنه فرصة مميزة للقبارصة لمتابعة أفلام جيدة، ولقاء صناع السينما ونجومها من مختلف البلدان وتبادل الأفكار حول آخر تطورات الفن السابع.
مشاركة :