التربية: برنامج تمكين يعالج مشكلة تكرار غياب الطلبة ويعزز لديهم الدافعية للتعلم

  • 9/18/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع التقييم والمناهج، الدكتور حمد اليحيائي، بأن برنامج "تمكين" الذي أطلقته الوزارة، ويستهدف الطلبة الراسبين في ثلاث مواد أو أقل، وهم الطلبة الذين افتقدوا المهارات خلال العام الدراسي الماضي، بسبب تكرار غيابهم، يعمل على إجراء ربط بينهم وبين المدرسة منذ بداية العام الدراسي الجديد، للتغلب على سلوك الغياب المتراكم وتعزيز وجود ارتباط ودافعية لديهم لعملية التعليم والتعلم. وأضاف أن فئة الطلبة المتكرر غيابهم لا تتعدى نسبتها 10%، مشيراً إلى أن وجود الطالب والتزامه بالدوام المدرسي يعد أولوية، لأن المدرسة لا تعتمد فقط على الكتاب المدرسي، ولكن يتوافر بها غرف مصادر، وغرف مختبرات وبروبوتات، وفاب لاب، وبرمجية، لذلك فإن الطالب المتغيب لن تتوافر له كل هذه الأمور. وأكد اليحيائي أن كل هذه الإجراءات تأتي ضمن منظومة المدرسة الإماراتية بمساراتها كافة، والتي تستهدف تحقيق أهداف الأجندة الوطنية، واستراتيجيات الدولة على المديين القصير والطويل. وأشار إلى أن المجتمع في السابق اعتاد على نظام دخول الطالب امتحانات نهاية العام، ثم تعلن النتيجة، وفي حال إخفاقه يدخل امتحان إعادة مباشرة، مضيفاً: "من خلال دراستنا لهذا الأسلوب وجدنا أن الطالب دائماً لا يحقق النتيجة المرجوة لعدة أسباب، أهمها الغياب المتكرر للطالب، منذ بداية الدراسة حتى نهاية العام الدراسي، إذ نشهد غيابات متكررة، ولذلك أجرينا دراسة على علاقة الغياب بنتائج الطلبة، وأسفرت الدراسة عن ارتباط ارتفاع نسب الغياب للطلبة بإخفاقهم في تحقيق الحد الأدنى من الممكنات والمعارف اللازمة لتجاوز العام الدراسي، لذلك بدأنا في التفكير بطريقة ابتكارية، ومن ثم تم تطبيق برامج التعلم للطلبة، ومنهم الذين يتلقون علاجاً خارج الدولة، ورصدنا أن هؤلاء الطلاب قادرون على متابعة دروسهم وتمكنهم من المعارف والمهارات واجتيازهم الاختبارات وهم في غرف العلاج بالخارج، وهو ما يندرج تحت برنامج تمكين. وذكر أنه بعد تطبيق "تمكين" على الطلبة في فترة الصيف، أصبح تفعيل حساباتهم على نظام "معلومات ودرجات الطالب" بنسبة 100%، وهذا التفعيل لم يكن قبل ذلك، ما يثبت أن الطالب نتيجة غيابه ونتيجة ممارسة سلوك محدد لم يتمكن من تفعيل حساباته خلال العام الدراسي، متابعاً: " من خلال الدراسة التي أجريناها رصدنا سلوكيات حول طريقة متابعة الدروس، تختلف من طالب لآخر، فبعض الطلبة ينجزون متابعة دروسهم خلال ساعات متعددة متواصلة، وآخرون يرغبون في تقطيع هذه الساعات، وفريق ثالث يرغب في الدراسة المسائية، وآخرون يحبذون الدراسة الصباحية. وأكد أن الاختبارات ليست للحكم على أن الطالب ناجح أو راسب، كما أن عملية التعليم والتعلم ليست إجراءً للحكم على الطالب، ولكن لتمكينه من معارف ومهارات وسلوك، لذلك فإن منظومة التعليم في المدرسة الإماراتية ضمان  أن يتمكن الطالب من المعارف والمهارات الأساسية أهم من إصدار حكم أن هذا الطالب ناجح أم راسب.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :