تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول تعهّد قيس سعيد الفائز، المرشح الرئاسي التونسي الذي تصدّر نتائج الدور الأول للاقتراع، الثلاثاء، بأن تبقى تونس منفتحة على العالم، مشددا على أن علاقاتها الخارجية ستظل مبنية على الاحترام. جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها المرشح المستقل، بمقر حملته وسط العاصمة، إثر إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية الرسمية للدور الأول للاقتراع المبكر المقام الأحد. وتصدر سعيّد الدور الأوّل للاقتراع بحصوله على 18.4 بالمائة من الأصوات، يليه نبيل القروي، مرشح حزب "قلب تونس" (ليبرالي) بـ15.58 بالمائة، وفق نتائج أولية رسمية. وقال سعيّد: "أطمئن الجميع أننا نعرف موقعنا الجغرافي وتاريخنا، نريد احترام الشعب وسيادته، نريد أن نكون أسيادا في دولتنا، ولن نعادي أحدا... وأضاف: "سنواصل البناء حينما تتفهم شعوب الأمم الأخرى (دون توضيح)، وخير الاتفاقيات هو التفاهم بين الشعوب والأمم". وبخصوص الأوضاع المحلية، تابع: "سنعمل من أجل تونس بكل مكوناتها وبكل أطيافها"، مؤكدا أن "المرأة التونسية دائما في أعيننا". وقال: "لا كرامة للوطن إذا لم يكن هناك كرامة للرجل والمرأة". وحول حملته الانتخابية، شدد على أنه "سيواصل حملته الانتخابية بناء على تطوّع الشباب، ودون أي تمويل من أي جهة"، وهو الذي رفض تمويل الدولة لحملته بالدور الأول. وأردف: لن نقبل أموالا من أي أحد، ولن نقبل التمويل العمومي، حملتنا قائمة على متطوعين ساهموا بإمكانياتهم القليلة الخاصة ورغم ضيق ذات اليد.. والتي تساوي مال الدنيا وما فيها. ودعا سعيّد "العازفين عن التصويت بالدور الأول، إلى المشاركة في الجولة الثانية، وتحكيم ضمائرهم والاختيار بكل حرية". ومضى يقول: "وُفقنا في هذه المرحلة بفضل تطوّع الشباب والكهول والنساء.. كلهم تطوّعوا بإمكانياتهم وسجلوا بأحرف من ذهب صفحة جديدة ناصعة من تاريخ تونس". واعتبر أن حملته الانتخابية "لم تكن حملة كما هو معهود، بل كانت طرحا لجملة من الأفكار وحلقات نقاش تزعمها الشباب". ولفت إلى أن "الشعب التونسي اليوم يعرف ماذا يريد، ولذلك كان الشعار في 2010 (اندلاع شرارة الثورة على نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي): "الشعب يريد"، وشعار اليوم الشعب يريد"، في إشارة إلى شعار حملته الانتخابية. وبذات الصدد، أعرب سعيد عن تطلعه لـ"مستقبل آخر جديد يجد فيه كل واحد منا في هذا الوطن العزيز مكانه"، مشددا على أنه "لا مجال مرة أخرى لإبعاد أي كان أو إقصاء أي كان لنبني معا تونس الجديدة". ونفى سعيد حصول أي اتصال بينه وبين أي حزب أو طرف، قائلا: القضية قضية مشروع وطني، من أراد دعمه فمرحبا به.. العالم دخل مرحلة جديدة، شعار الشعب يريد تم ترديده في أكبر العواصم.. إن كان هناك حزب فهو حزب الشعب التونسي الذي لا يملك تأشيرة من وزارة الداخلية. ويأتي نفيه في إشارة على عدم نيته التحالف مع أي حزب خلال الدور الثاني للاقتراع. وعن مشروعه المجتمعي، أكد سعيد أنه لن يتراجع عن مكاسب الحرية ومكاسب المرأة والطفل قائلا سنعمل على مزيد دعمها، حتى ننتقل من دولة القانون إلى مجتمع القانون". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :