ابتكار علاج جديد لنزلات البرد باستخدام تقنية ”تحرير الجينات“

  • 9/18/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

توصل علماء لطريقة جديدة لعلاج نزلات البرد الشائعة من خلال إيقاف الإنتاج البشري لنوع من البروتينات الحيوية التي يحتاجها فيروس البرد للتكاثر، عبر استخدام تقنية تحرير الجينات. وحدّد العلماء بروتينًا حيويًا في الخلايا يحتاجه فيروس البرد ليتكاثر، وعن طريق إيقاف إنتاج البروتين، يمكن إيقاف تكاثر الفيروس، بحسب ما ذكرته صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية. وقال جان كاريت، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا:“لدينا طريقة جديدة الآن لعلاج نزلات البرد، إذ إنه من خلال استخدام تقنية تسمى تحرير الجينات، تمكّن الباحثون من إعادة برمجة الخلايا للتوقف عن إنتاج البروتين في الخلايا البشرية والفئران“. وأشار إلى أن“إيقاف عمل البروتين المسمى methyltransferase SETD3 يعني أن الفيروس قد مات“، وتابع قائلًا:“لكن رغم ذلك لا توجد خطط لتحرير الجينات للإنسان لمنع نزلات البرد، وبدلًا من ذلك، ستكون المهمة هي تحديد الدواء، الذي يمكنه تحقيق نفس التأثير من خلال كبح البروتين مؤقتًا“. ووجد العلماء، ووفقًا للصحيفة، أن تقنية تحرير الجينات فعّالة ضد الفيروسات الأخرى، بما في ذلك تلك التي تسبب شلل الأطفال. ويوجد حوالي 160 نوعًا مختلفًا من ”الفيروسات الأنفية“ التي تسبب نزلات البرد، وهي تتكاثر بسهولة من أجل تطوير مقاومة العقاقير بسرعة. وأظهرت نتائج بحث العلماء، التي نشرت في دورية ”نيتشر ميكروبيولوجي“، أن الفئران المعدلة وراثيًا كانت صحيحة على الرغم من نقص البروتين المحدد لها طوال حياتها. وتابع كاريت قائلًا:“لقد حددنا هدفًا رائعًا تطلبه جميع الفيروسات الأنفية وتعتمد عليه“، مضيفًا أن ذلك يعد خطوة أولى، أما الثانية فستكون عبر امتلاك مادة كيميائية تحاكي هذا الحذف الجيني، إلا أن الدور الذي يلعبه البروتين في التكاثر الفيروسي لا يزال غير مؤكد بالضبط، الأمر الذي يتطلب المزيد من البحث. من جانبه أثنى البروفيسور جوناثان بول، عالم الفيروسات بجامعة نوتنغهام، على البحث، لكنه قال إن العلماء سيحتاجون إلى التأكد من أن المنهج آمن. وقال ـ“بي بي سي“: إن“هناك اهتمامًا متزايدًا بتطوير علاجات تستهدف هذه البروتينات، لأنها يمكن أن تتغلب على الفيروس، إحدى العقبات الرئيسة أمام تطوير مضادات فيروسات فعّالة على نطاق واسع“. وأضاف البروفيسور بول، قائلًا:“لكن بالطبع، فإن الفيروسات قابلة للتكيف بشكل كبير، ومن المتصور أنه حتى العلاج الذي يستهدف البروتين المضيف لها قد لا يجعلها في حالة تأهب لفترة طويلة“.

مشاركة :