أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران غلام حسين إسماعيلي، أن سلطات بلاده وجّهت اتهامات بالتجسس لثلاثة أستراليين معتقلين لديها. وقال إسماعيلي للصحفيين إنه يشتبه في أن اثنين من الأستراليين استخدما طائرة مسيّرة لالتقاط صور لمواقع عسكرية، بينما اتّهم الشخص الثالث بالتجسس لصالح دولة أخرى.وتعد تصريحات إسماعيلي، أول تأكيد رسمي إيراني بأنهم اعتقلوا بعدما تحدثت عائلاتهم الأسبوع الماضي عن اعتقالهم في السجون الإيرانية. وأفادت العائلات، بأن الثلاثة هم جولي كينغ وصديقها مارك فيركن، وهما رحّالان يوثقان تفاصيل رحلاتهما على مدونة، والثالثة هي الأستاذة المحاضرة في جامعة ملبورن كايلي مور غيلبرت. وكان كينغ وفيركين، يوثّقان تفاصيل رحلاتهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مدى العامين الماضيين، لكن آخر ما نشراه كان قبل عشرة أسابيع عن قرغيزستان وباكستان. وبدورها، أفادت عائلة مور-غيلبرت السبت أنها محتجزة في إيران منذ عدة أشهر، ويذكر أن الأكاديمية متخصصة بالشؤون السياسية في الشرق الأوسط وتحديداً منطقة الخليج. وجاءت الأنباء عن اعتقالهم عقب إعلان أستراليا، أنها ستنضم لتحالف بقيادة واشنطن في منطقة مضيق هرمز بعد هجمات وعمليات احتجاز طالت ناقلات النفط.جاء ذلك فيما أكدت مصادر، أن نسبة اعتقال النساء حاملات الجنسية المزدوجة قد تضاعفت كثيراً بعد تعيين رئيس جديد للقضاء في إيران. مشيرة إلى أن العديد من الناشطات الحقوقيات يقبعن حالياً في السجون من دون توجيه اتهامات محددة إليهن أو تقديمهن إلى المحاكمة. ونشرت الناشطة نرجس محمدي، مقالاً في موقع الحركة الخضراء الإلكتروني، أكدت خلاله أن عدد سجينات الرأي قبل تعيين رئيس القضاء الجديد لم يكن يتعدى ال 15 سجينة، مضيفة أن العدد تجاوز اليوم ال56 سجينة. وقالت إن الناشطات يواجهن ظروف اعتقال بالغة القسوة داخل سجون سرية لا تخضع لمسؤولية السجن المركزي. (وكالات)
مشاركة :