انتهاء التصويت في انتخابات «الكنيست».. وتوقعات بتقارب النتائج

  • 9/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أغلقت مراكز الاقتراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة أبوابها، في انتخابات «الكنيست الإسرائيلية»، مع عدم يقين لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من حسمها لصالح حزبه «الليكود»، أو حتى قدرته على تشكيل حكومة ائتلافية، رغم التجاوزات والخروقات والتحريض وتجاوزه القانون الذي مارسه في يوم الانتخابات، في حين توقع الرئيس الأمريكي نتائج متقاربة في الانتخابات، وهو ما أكده نتنياهو أيضاً.وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية «الإسرائيلية»، أن نسبة التصويت العامة بلغت عند الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، 53.5%، وهي أعلى ب1.5% من نظيرتها في الانتخابات الأخيرة في شهر نيسان/ إبريل الماضي، وبلغ إجمالي عدد المصوتين حتى الساعة السادسة 3,418,531 ناخبًا.ويتبين من المعطيات التي تنشرها لجنة الانتخابات المركزية أن نسب التصويت مرتفعة أكثر من نسب التصويت في الانتخابات السابقة، في نيسان/إبريل الماضي. وفي البلدات ذات الغالبية الفلسطينية سجلت نسب التصويت ارتفاعاً مقارنة بالانتخابات السابقة، ووصلت إلى 12% عند الساعة العاشرة صباحًا، وقرابة 20% قرابة الساعة الواحدة، بحسب تقديرات غير رسمية، لكنها أقل من نسب التصويت في المناطق ذات الغالبية اليهودية.وأصدرت القائمة المشتركة العربية بيانًا جاء فيه، إن «نسب التصويت جيدة، ولكنها غير كافية، خاصة مع وجود ارتفاع كبير وغير مسبوق عند المجتمع اليهوديّ، ما قد يقلل من احتمالات زيادة التمثيل العربيّ». وأوضحت في بيان لاحق أنّ «الفارق بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي (بنسب التصويت) حتى الساعة الحادية عشرة صباحًا وصل إلى ما يقارب ال12%، في حين تقلّص هذا الفارق لما يقرب من 10% في الساعة الثالثة والنصف عصرًا. وذكرت الشرطة «الإسرائيلية» أن عملية الاقتراع تجري بشكل عادي، باستثناء صندوق اقتراع في مدينة أم الفحم، في أعقاب دخول نائب رئيس صندوق يهودي يحمل سلاحاً إلى صندوق الاقتراع بشكل مخالف للقانون، وتم إغلاق الصندوق لفترة قصيرة ثم استؤنفت عملية التصويت.وقال نتنياهو، في أعقاب إدلائه بصوته في القدس إن نتيجة الانتخابات ستكون متقاربة للغاية، بين معسكري اليمين - الحريديين والوسط - يسار. وأضاف: «الرئيس ترامب، قال إن هذه هي انتخابات متقاربة وأستطيع أن أؤكد لكم أنها متقاربة للغاية»، كذلك دعا رئيس كتلة «كاحول لافان»، بيني جانتس الجمهور إلى التصويت «ونحن نريد أملا جديدا، ونحن نصوت من أجل التغيير».ونصب ناشطو حزب «الليكود»، الليلة قبل الماضية، عشية انتخابات «الكنيست»، كاميرات مراقبة، على مداخل عشرات مراكز الاقتراع في البلدات ذات الغالبية العربية، بهدف تخويف الناخبين الفلسطينيين من الملاحقة في حال أقبلوا على التصويت. يشار إلى أن أحد المبادرين المشاركين في الحملة الانتخابية ل«ليكود»، كان قد تفاخر بعد الانتخابات الأخيرة في نيسان/ إبريل الماضي، بخفض نسبة التصويت في المجتمع العربي، وذلك عبر نشر كاميرات خفية في مراكز الاقتراع في البلدات ذات الغالبية الفلسطينية، بهدف زيادة تمثيل الأحزاب اليمينية التي كانت مهددة بعدم عبور نسبة الحسم.يأتي ذلك، فيما لا يزال نتنياهو يعتمد خطاب الكراهية والتحريض العنصري لرفع نسبة التصويت لدى ناخبي اليمين.ونشر نتنياهو، في صفحته في «فيسبوك»، مقطع فيديو عنصرياً ضد العرب الفلسطينيين، قال فيه إن «نسب التصويت في كفر مندا مرتفعة. هذا هو الواقع، ويحاولون إخفاء هذا الواقع عنكم»، مكرراً ممارساته العنصرية في الانتخابات في العام 2015، عندما قال إن «العرب يهرولون إلى صناديق الاقتراع ويتم نقل العرب بالحافلات إلى صناديق الاقتراع». وتابع نتنياهو، الذي يخشى خسارة الانتخابات ومواجهة محاكمة على خلفية شبهات فساد خطيرة ضده يتوقع أن توصله إلى السجن، أنه «توجد نسب تصويت عالية في مدن اليسار، وتوجد نسب تصويت متدنية في مدن الليكود. وإذا أردتم منع وضع يجلس فيه، غدا، قائدا كتلة كاحول لافان بيني جانتس ويائير لبيد على هذا الكرسي كرئيسي حكومة بالتناوب، ويشكلان حكومة مع الأحزاب العربية، وإذا أردتم منع هذه الكارثة، عليكم أن تصحوا للتصويت لليكود».وواصل نتنياهو نزع شرعية العرب، خلال اجتماع طارئ «لليكود»، قائلا إن «القائمة المشتركة ستصل إلى 15 نائباً». وانتهك نتنياهو القانون وتعليمات رئيس لجنة الانتخابات المركزية، القاضي حنان ميلتسر بشكل سافر، عندما أجريت معه مقابلة في الإذاعة اليمينية «غالي يسرائيل». ويمنع البند 129 من قانون الانتخابات الدعاية الانتخابية بدءاً من الساعة السابعة مساء عشية يوم الانتخاب. ومارس نتنياهو الدعاية الانتخابية خلال المقابلة. وقال: أدعو جميع ناخبي الليكود.. عليكم الخروج والتصويت ل «م ح ل» وهي أحرف بطاقة التصويت ل«الليكود».وأعلنت إدارة موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنها علّقت عمل النظام الأتوماتيكي لإرسال بيانات من قبل بنيامين نتنياهو، بعدما واصل استخدامه نشر استطلاعات بشكل مخالف للقانون وخرقه من خلال إجراء مقابلات في إذاعات تابعة لليمين.وكانت إدارة «فيسبوك» علقت لمدة 24 ساعة «الشات بوت» التابع لحزب «الليكود»، في أعقاب إرسال رسائل من صفحة نتنياهو، تضمنت رسائل عنصرية بأن «العرب يريدون القضاء علينا جميعاً.. نساء، أولاد، ورجال».وقالت إدارة «فيسبوك»: إنه «بعد أن دققنا في نشاط البوت لاستخدام حملة الليكود، وجدنا خرقاً لسياستنا بكل ما يتعلق بحديث الكراهية»، خاصة ضد المواطنين العرب والادعاء بأن التصويت بين العرب مرتفع وأنه منخفض في مدن «الليكود».وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن حكومته لا تعول على نتائج الانتخابات «الإسرائيلية» طالما أن «إسرائيل» غير جاهزة لإنهاء الاحتلال في الضفة الغربية. وقال اشتية خلال مؤتمر للريادة عقد في مدينة بيت لحم «نريد ممن يكون في دفة الحكم في «إسرائيل» أن يقف ويقول للعالم إنه جاهز لإنهاء الاحتلال، وسيجد الرئيس محمود عباس شريكاً»، وأضاف «المنافسة بين مرشحين ليس لديهما برنامج لإنهاء الاحتلال». وبحسب اشتية فإن السلطة الفلسطينية ستتخذ جملة من الإجراءات في حال استمرت السياسة «الإسرائيلية» على ما هي عليه الآن، دون أن يوضح طبيعة هذه الإجراءات. وقال اشتية، الذي نشرت أقواله على الموقع الرسمي لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»: «للأسف المجتمع «الإسرائيلي» يزداد يمينية». (وكالات)

مشاركة :