الشارقة:علاء الدين محمود شهد قصر الثقافة في الشارقة، أمس الأول، أمسية أحياها 4 من شعراء العراق ضمن «الملتقى الشهري للشعر الشعبي»، الذي ينظمه مجلس الحيرة الأدبي في دائرة الثقافة بالشارقة، وشارك في الأمسية كل من: عبد الجليل قاسم الكعبي، وعبد الله صلال العساف، وقاسم صدام الجيزاني، وطاهر سلمان طاهر، وذلك بحضور بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي، ومحمد عبد الله البريكي مدير بيت الشعر في الدائرة، وأدار الأمسية مؤيد الشيباني.وفي المستهل، قدم الشاعر قاسم الجيزاني عدداً من القصائد التي نالت إعجاب الجمهور وتفاعلوا معها كثيراً، ويعتبر الجيزاني من الأصوات الشبابية في الشعر الشعبي العراقي، وقد حلقت قصائده في سماء أغراض شعرية مختلفة من الغزل والمدح والاعتداد بالذات والشوق، وهو صاحب مفردة شعرية راقية ودفق شعوري يلامس قلب المتلقي، يقول في قصيدة وجّه فيها التحية لإمارة الشارقة بعنوان «غالية»: يا الشارجة يا ديار اهلنهجبنالج من الفاو حنهجبنه سمار النخل والطينوصوت البلابل والبساتينأما قاسم الكعبي فقدم فواصل من الشعر العذب، حيث ينتمي إلى جيل سبعينات القرن الماضي، والذي يعد من أهم أجيال الشعر الشعبي في العراق، ويتميز شعره بالرقة والقوة في آن واحد، وفي قصيدة بعنوان «حلم» يطوف بنا في عوالم الغزل والحب والآهات والشكوى، ويقول: بين الصبر والألمقلبي آاني صاير جرحكلما اخيطه يضليضحك عِفه وينفتحوعند الشاعر طاهر سلمان طاهر نلمح تمازجاً بديعاً بين ألوان من الشعر الشعبي والفصيح والنبطي، يطوع الكلمات في متن القصيدة بجمالية رائعة ومقدرة على صنع عوالم محتشدة بالحيوات المختلفة، وفي قصيدة بعنوان «بهداي»، نرى طيوفاً من الصور والمشاهد، وتنساب الكلمات الشعرية برقة وموسيقى شاعرة حالمة، يقول: بهداي بمشيتك ماني معصومولاني يوسف القدوا قميصهانا بركان بيه من زمن نوحوانت البرحي ابد ما بيك شيصه.أما الشاعر عبد الله الصلال العساف، فهو من أبناء مدينة البصرة، وقضى زمناً يتنقل بين الكويت والبصرة؛ لذلك فإن قصيدته تنحو في اتجاه الشعر النبطي، حيث تأثير البيئة البدوية الصحراوية، إذ يقول: شالفايده لا صرت تلمك ملايينوأرصدتك إبنك المكارم فقيرهلا صار مالك بالمكارم نياشينوش عاد لا صارت فلوسك كثيرهيذكر أن عبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، استقبل الشعراء المشاركين في الملتقى، وكرّمهم بدرع مجلس الحيرة.
مشاركة :