المغرب يفكك خلية إرهابية بمدينة العيون مكونة من 6 أفراد

  • 4/30/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية المغربي التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الاستخبارات الداخلية)، من تفكيك خلية إرهابية تتكون من أربعة أفراد ينشطون بمدينة العيون كبرى مدن الصحراء. وذكر بيان لوزارة الداخلية تلقت "الشرق الاوسط" نسخة منه، أن التحريات الدقيقة أظهرت "الانخراط الكلي لعناصر هذه الخلية الإرهابية في الاجندة التي سطرها تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية، وذلك من خلال سعيهم لارتكاب جرائم إرهابية خطيرة بالمملكة، حيث أصدروا فتوى تجيز اختطاف أحد معارفهم بهدف حرقه حيا بعد اتهامه بالكفر، وذلك على غرار النهج الترهيبي لقادة هذا التنظيم". وأضاف البيان ذاته أن نفس التحريات كشفت أن "زعيم هذه الخلية الذي تربطه علاقة وطيدة بأحد القادة الميدانيين بصفوف تنظيم داعش الإرهابي، استطاع اكتساب خبرة واسعة في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، من خلال قيامه بتجربة مواد شديدة الانفجار، تمهيدا لاستعمالها في تنفيذ مشاريع إرهابية ضد أهداف حساسة بالمملكة". وسجل البيان أن هذه العملية تندرج في إطار المجهودات الاستباقية الرامية لرصد العناصر الإرهابية الحاملة للمشاريع التخريبية، مضيفا أنه سيجري تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وفي سياق ذي صلة، اوقفت مصالح الأمن المغربية بمدينتي طنجة وفاس معتقلين سابقين في قضايا الإرهاب، أحدهما كان يتزعم خلية إرهابية جرى تفكيكها سنة 2005، خططت لتنفيذ مشاريع إرهابية بالمملكة بتنسيق مع الجزائري مختار بلمختار القيادي في التنظيم الإرهابي السابق "الجماعة السلفية للدعوة و القتال" و الأمير الحالي لتنظيم "المرابطون"، وذلك في اطار البحث الذي افضى الىى تفكيك شبكة إجرامية الخميس الماضي بمدينتي فاس ومكناس . واوضحت الداخلية المغربية أن الأبحاث الجارية أظهرت "المنحى المتطرف لأفراد هذه الشبكة، بالنظر للعمليات الإجرامية البالغة الخطورة التي قاموا بتنفيذها أو خططوا لها، والتي تشكل تهديدا لأمن واستقرار المملكة". فقد ثبت كما اضافت وزراة الداخلية، تورط هذه العناصر الإجرامية في تنفيذ عملية سطو لوكالة لتحويل الأموال بمكناس بعد الإقدام على اختطاف واحتجاز إحدى المستخدمات بهذه الوكالة، وذلك بمشاركة عناصر أخرى حاملة للفكر الاستئصالي من بينهم مقاتلون مغاربة بصفوف تنظيم "داعش" المتطرف، لقي أحدهم حتفه في هذه البؤرة المتوترة سنة 2014. كما خططت هذه العناصر الإجرامية، حسب المصدر ذاته، للحصول على أسلحة نارية من مدينة مليلية التي تحتلها اسبانيا شمال المغرب، لاستعمالها في عمليات اختطاف واحتجاز بعض التجار بشمال المغرب من أجل طلب فدية، تماشيا مع الاستراتيجية التي تتبعها مختلف التنظيمات الإرهابية. وذكرت المصالح الامنية المغربية انه جرى بمدينتي فاس ومكناس، توقيف ستة عناصر ينتمون لهذه الشبكة الإجرامية المتخصصة في عمليات السطو باستعمال أسلحة بيضاء، يتزعمها معتقلون سابقون بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب، متورطون في الخلية الإرهابية التي جرى تفكيكها سنة 2004 بعد ضلوعها في تنفيذ عمليات قتل وصنع وحيازة المتفجرات. وسيجري تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

مشاركة :