تأهل المحرق بجدارة واستحقاق للدور ثمن النهائي من بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال بفوزه المثير على حساب شباب قسنطينة الجزائري بهدفين نظيفين في لقاء الإياب الذي أقيم على ملعب الشيخ علي بن محمد آل خليفة بعراد بنادي المحرق، وكان المحرق قد تعرض للخسارة ذهابا بنتيجة 1‭\‬3. انتهى الشوط الأول بهدف أحرزه البرازيلي تياغو دي برادو (45+5) وأضاف تياغو أغوستو الهدف الثاني (80). قدم المحرق صورة فنية رائعة عن العطاء والمثابرة والاستعداد الذهني وكان سباقا في السيطرة والبحث عن الهدف الأول من البداية وحصل على عدد من الفرص أبرزها فرصة ايفرتون التي ضاعت في الدقيقة (3)، ومع ذلك ظلّ الفريق في حالة تركيز شديد للغاية من أجل حسم النتيجة لصالحه، معتمدا على الجبهة اليمنى التي يتواجد فيها الظهير محمد البناء وتحركات مزعجة للغاية من إسماعيل عبداللطيف في المقدمة. المحرق استطاع أن يفرض أسلوبه على فريق شباب قسنطينة الذي تراجع إلى الوراء وركّز على الجوانب الدفاعية في محاولة منه لامتصاص رغبة المحرق بالفوز، إلا أن هذا لم يكن كافيا ونجح الفريق في الاستفادة من فرصة ثمينة في الوقت البديل من الشوط الأول ومرر إسماعيل عبداللطيف الكرة إلى الوافد الجديد البرازيلي دي برادو الذي سددها قوية في شباك المنافس (45+5). في الشوط الثاني كان للقراءة الذكية للمدرب باكيتا دور بارز في حسم النتيجة، وأشرك مع ربع الساعة الأول المهاجم تياغو أغوستو بدلا من البرازيلي لي لي الغائب عن الأجواء تماما، بالإضافة إلى تغيير لاعب الوسط محمد حردان وإشراك جمال راشد الذي يميل للأدوار الهجومية أكثر، ونجح الفريق في بسط سيطرته أكثر بدخول عبدالرحمن الأحمدي بدلا من الظهير الأيسر حسن الكراني مع عودة جمال راشد لمركز الظهير وتقدم الأحمدي لخط الوسط، واستطاع البديل تياغو أغوستو من تحويل كرة رأسية من ايفرتون داخل منطقة الجزاء إلى هدف رائع بتسديدة مفاجئة في الدقيقة (80). الهدف أنعش الجماهير المحرقاوية كثيرا بالإضافة إلى اللاعبين الذين سيّروا اللقاء في صالحهم، بينما فشل الجزائريون في تقديم ردة الفعل وخاصة مع النقص العددي إثر طرد اللاعب ياسين الصالحي بالبطاقة الصفراء الثانية (82)، لتنتهي المواجهة بفوز محرقاوي مثير وتأهل مستحق.