أعلنت وزارة الزراعة الكورية الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أنَّ السلطات بدأت في التخلص من آلاف الخنازير لمنع انتشار حمى الخنازير الإفريقية. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، أنه سوف يتم ذبح نحو 4000 خنزير كإجراء احترازي، عقب تسجيل أول حالة مصابة بالحمى بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية، كما سيتم تعقيم أكثر من 6000 مزرعة للخنازير في أنحاء البلاد، في إطار الجهود التي تهدف إلى وقف انتشار المرض المعدي. وجرى تسجيل أول حالة مصابة في كوريا الجنوبية بعد أربعة أشهر من تفشي المرض على الحدود بين الصين وكوريا الشمالية. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى وجود نحو 11,3 مليون مزرعة للخنازير في كوريا الجنوبية. ومنذ ظهور المرض في إفريقيا عام 2005، انتشر في 19 دولةً في أنحاء أوروبا وآسيا، وكانت الصين (أكبر منتج في العالم للحم الخنازير) قد ذبحت نصف الخنازير التي لديها لمواجهة تفشي المرض الذي بدأ في أغسطس 2018. على جبهة أخرى، لا تزال اليابان تخوض معركة ضارية لاحتواء مرض حمى الخنازير، بعد مرور عام كامل على تأكد ظهور أول حالة إصابة بالمرض المعدي في البلاد منذ 26 عامًا، في التاسع من سبتمبر من العام الماضي. وأفادت وكالة أنباء «جي جي برس» اليابانية بأن الإصابة كان قد عُثر عليها في مزرعة للخنازير بمقاطعة جيفو في وسط البلاد، بالإضافة إلى ظهور حالات إصابة أخرى في ست مقاطعات: أيشي، وناجانو، وفوكوي، ومي، وأوساكا، وشيجا، وهو ما أسفر عن إعدام 130 ألف خنزير. كما عُثر على خنازير برية مصابة في مقاطعتي توياما وإيشيكاوا بوسط اليابان، وفي جيفو وأيشي وناجانو وفوكوي ومي. ولم تنجح حتى الآن الإجراءات التي تم اتخاذها لمنع انتشار المرض، في حين لا تزال المناقشات جارية حول ما إذا كان يجب تطبيق تطعيم الخنازير ضد المرض، وهي خطوة يسعى إليها كثير من مربي الخنازير. وذبحت حكومة جيفو أكثر من 60 ألف خنزير، أي أكثر من نصف عدد الخنازير في مزارع المقاطعة في العام الماضي، وقد تم تأكيد حالة إصابة جديدة في مدينة ناكاتسوجاوا في جيفو، في وقت سابق من الشهر الجاري. وفي التاسع من سبتمبر الجاري، أعلن مسؤولو الزراعة في الفلبين إعدام أكثر من سبعة آلاف خنزير في مزارع خارج العاصمة مانيلا بعد أن ثبت إصابة بعضها بحمى الخنازير الإفريقية. وكانت الخنازير التي تمَّ إعدامها في مزارع تقع ضمن رقعة نصف قطرها كيلومتر واحد من مناطق تربية الخنازير في مقاطعتي بولاكان وريزال، خارج مانيلا، وتم عزلها في شهر أغسطس الماضي بسبب حالات نفوق متعددة. وصرَّح وزير الزراعة الفلبيني ويليام دار في مؤتمر صحفي، بأنه تم إعدام 7 آلاف و416 خنزيرًا، موضحًا أن هذا الرقم يشير إلى الحيوانات المصابة وغير المصابة بالفيروس داخل رقعة نصف قطرها كيلومتر واحد. وقال دار إن عينات الدم التي أُرسلت إلى بريطانيا ثبتت إصابتها بحمى الخنازير الإفريقية، لكن هناك حاجة إلى تحليل إضافي لتحديد سلالة الفيروس وشدته، مضيفًا: «سنواصل المراقبة بل وفيما يجاوز رقعة نصف قطرها 10 كيلومترات، وحتى الآن لا حالات إضافية». وأضاف أن قيمة صناعة الخنازير في الفلبين تبلغ نحو 260 مليار بيزو (5 مليارات دولار أمريكي)، وأن لدى البلاد 12 مليون خنزير في مخزونها الحالي. ولا تصيب حمى الخنازير الإفريقية الإنسان، لكنها تؤدي إلى نفوق الخنازير ولا يوجد حتى الآن لقاح أو علاج لها.
مشاركة :