انطلاقا من أهمية العمل لمواكبة الرؤى المستقبلية والتطلعات الكبيرة التي تسعى وزارة التعليم لتحقيقها ودعم برامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 ؛ انتظم الطلاب والطالبات في الصفوف الأولى في تعليم الباحة في 32 مدرسة للطفولة المبكرة ليستفيدوا من خدماتها التعليمية والتربوية والتجهيزات المدرسية و الوسائل الحديثة لأطفال رياض الأطفال والصفوف الأولية من البنين والبنات لما تمثله هذه المدارس من أهمية كبيرة في إكساب الطفل المهارات والمعارف والقيم وتشكيل الشخصية المتكاملة في حياته، وإمداده بالمعارف والمهارات اللازمة في هذه المرحلة العمرية فريق الإعلام والاتصال رصد ردود الفعل من خلال زيارة بعض مدارس الطفولة المبكرة وتابع سير العمل في المدارس والتقت مشرفة الإعلام والاتصال الأستاذة أمل خضر الغامدي بالمعلمات وقائدات المدارس وبعض الزائرات، حيث أشارت الأستاذة عزة هادي الغامدي قائدة ابتدائية فاطمة بنت الوليد بن عتبه إلى أن اطلاق مدارس الطفولة المبكرة في تعليم الباحة خطوة رائدة لتحسين جودة التعليم ومواكبة الرؤية 2030 واعتبرت إسناد التعليم في هذه المرحلة الدراسية إلى معلمات متخصصات بادرة إيجابية في الاتجاه السليم على اعتبار ما يتحلين به المعلمات من صبر ومعرفة تامة بخصائص الأطفال في هذه المرحلة بينما عبرت المعلمة فاطمة عبدالله صحفان من مدرسة فاطمة بنت المنذر بالحمدة أحد مدارس الطفولة المبكرة عن سعادتها بتطبيق هذا المشروع ، وأكّدت أنها "تجربة رائدة تتيح سهولة التواصل مع الأمهات وتحديد المتطلبات والاحتياجات والرفع من مستوى أبنائهن وبناتهن الدراسي. من جهتها قالت الأستاذة بدرية سعد علي قائدة ابتدائية سفانة بنت حاتم بالعقشان أن إسناد تدريس البنين للمعلمات يساعد الطفل على التعلم بشكل أسرع وإتقان مهارات مختلفة بشكل كبير وتكيف الطفل نفسيا واجتماعيا وأضافت المرشدة الطلابية الأستاذة فوزية مقبول أن المعلمة قد تكون أقرب للطفل من المعلم وذلك لاحتوائه وتعديل سلوكه . و أوضحت ولية الأمر موضي عبد الرحمن بقولها : "كنا قبل مدارس الطفولة المبكرة نواجه بعض الصعوبات في التواصل مع أبنائنا في مدارس البنين، وعدم استطاعتنا متابعتهم بصورة كاملة ، أما الآن فوجدنا خصوصية في المباني ونوع النشاطات وسلامة الحركة واختيار الالوان المريحة وأصبح بإمكاننا التواصل مع المعلمات في أيّ وقت، والحضور إلى المدرسة لمتابعتهم وحضور الفعاليات والأنشطة التي تخصهم، وسنلمس تأثير ذلك في تحصيلهم الدراسي ومعنوياتهم العالية وحبهم للتعلم، ولمسنا ذلك منذ اليوم الأول وعضدت ذلك ولية الأمر منى جويبر بقولها إن مدارس الطفولة المبكرة وفرت للأطفال بيئة أقرب إلى البيئة الأسرية مما يشعر الطفل بالأمان النفسي والاطمئنان . من جهتها ذكرت مديرة إدارة رياض الأطفال بتعليم الباحة الأستاذة صالحة صالح الغامدي أن هذا القرار هو من جملة القرارات والتوجهات الإيجابية التي صدرت هذا العام بإسناد تدريس الصفوف الأولية للمعلمات وذلك لما تتمتع به المعلمة من خصائص تؤهلها لصقل شخصية الطالب التي تمكنه من التعلم الجيد والمثمر بإذن الله، مشيرة إلى أن افتتاح عدد من مدارس الطفولة المبكرة في المنطقة أدى إلى استقطاب عدد كبير من الأطفال وقبولهم في هذه المدارس والذي ساعد بدوره في تقليص قوائم الانتظار للقبول في الروضات ومهد الفرصة للملتحقين ليتمكنوا من البدء مبكرا في مرحلة من التعلم المخطط والمدروس وفقا لاحتياجاتهم النفسية ومتفقا مع خصائص النمو الجسمية لهذه المرحلة.
مشاركة :