أكَّد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف سعى الوزارة إلى تمكين الصناعة وزيادة المحتوى المحلي بشراكات فاعلة مع القطاعين العام والخاص، ورفع مساهمة القطاع التعديني في إجمالي الناتج المحلي من (17) مليار دولار حاليًا، إلى (64) مليار دولار بحلول عام 2030، من خلال إستراتيجية شاملة أعدت لهذا الغرض، إضافة إلى تعظيم القيمة الإجمالية للمواد المعدنية في المملكة، التي تفوق قيمتها تريليون دولار عبر تحويل هذه الثروات إلى منتجات ذات قيمة مضافة عن طريق الصناعات الوسطية والتحويلية". وقال الخريف في كلمة خلال رعايته أمس فعاليات اليوم الثاني "للمؤتمر السعودي الدولي الأول للحديد والصلب" الذي تنظمه اللجنة الوطنية لصناعة الحديد، المنبثقة من مجلس الغرف السعودية في مدينة الرياض أن المملكة تستهدف من خلال رؤيتها 2030 إلى توسيع مقومات التنمية المستدامة، ورفد الاقتصاد الوطني بقطاعات جديدة واعدة، وهي في سبيل ذلك أطلقت برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية، وهو البرنامج الأكبر من برامج رؤية المملكة 2030، لتنفيذ ما يقارب 300 مبادرة، تشكل ثلث مبادرات الرؤية لتعزيز تنويع القاعدة الاقتصادية والصادرات غير النفطية، وذلك بالارتكاز على أربعة قطاعات رئيسة والمتمثلة في الصناعة، والتعدين، والطاقة، والخدمات اللوجستية، يقودها بالدرجة الأولى القطاع الخاص المحلي وفتح المجال للاستثمارات الأجنبية. مبينًا أن المملكة لديها 7551 مصنعًا مرخصًا بإجمالي قوى عاملة يزيد عددها عن 800 ألف عامل وعاملة، ويبلغ حجم الاستثمار للقطاع الصناعي أكثر من تريليون ريال، ونسعى إلى زيادة الاستثمارات في القطاع الصناعي من خلال العمل على جعله الخيار الأول للمستثمرين بسياسة جاذبة ومستدامة. وأشار إلى أنه وعلى الرغم من نمو قاعدة الإنتاج المحلي، فإننا نظل من أعلى دول العالم استيرادًا لمنتجات الحديد والصلب بأكثر من 4 ملايين طن سنويًا، ما يستوجب تضافر الجهود والعمل على تقوية قاعدة صناعة الصلب الراهنة، وتطوير إمكاناته والخدمات المرتبطة به كالنقل والخدمات اللوجستية، ومضاعفة الاستفادة من تقنيات الثروة الصناعية الرابعة إحدى وسائل التمكين الرئيسة في هذه الصناعة وباقي صناعات التعدينية". من جهته قال رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي العبيدي إن صناعة الحديد والصلب في المملكة نمت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، مدعومًا بالنمو الاقتصادي الذي شهدته البلاد، وزيادة الاستثمارات الحكومية في البنية التحتية والمشروعات العمرانية، وارتفاع الطلب محليًا وعالميًا، مبينًا أن ذلك أسهم في نمو حجم الاستثمارات في هذا القطاع لتصل 50 مليار ريال سعودي، كما تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصانع الحديد والصلب في المملكة لنحو 13 مليون طن سنويًا. وأبان أن منتجات الحديد والصلب في المملكة تتمتع بجودة عالية، جعلها قادرة على المنافسة في السوق المحلي والعالمي، حيث وصل حجم الصادرات السعودية من الحديد في عام 2018م لنحو 473 ألف طن بقيمة تقدر بنحو مليار ريال سعودي. من جهته قال رئيس المؤتمر ورئيس اللجنة الوطنية لصناعة الحديد والصلب في مجلس الغرف السعودية المهندس رائد العجاجي إن المؤتمر يجمعُ عديدًا من قيادات صناعة الحديد والصلب العالمية والإقليمية والمحلية السعودية، إضافة إلى عدد كبير من ممثلي صناعات الحديد التحويلية. وبين أن اللجنة الوطنية لصناعة الحديد، المنبثقة من مجلس الغرف السعودية نظمت هذا المؤتمر بجهود وطنية خالصة، وضمن إطار العمل التطوعي، وذلك كونها هيئة غير ربحية.
مشاركة :