مسؤول عسكري لـ«الاتحاد»: تركيا باتت طرفاً رئيسياً يقاتل الجيش الليبي

  • 9/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال قائد التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الليبية العميد خالد المحجوب، إن ضربات سلاح الجو الليبي ضد الميليشيات المسلحة باتت أكثر تأثيراً، مؤكداً أن الضربات مؤثرة للغاية ما أدى لهروب المسلحين التابعين للميليشيات. وأكد المحجوب، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، وجود اتجاه تركي لزيادة عدد الطائرات المسيّرة والبحث عن استجلاب أكبر عدد منها إلى ليبيا، لافتاً إلى أن السبب الأول مادي يهدف لاستنزاف الخزينة الليبية وإبقاء الميليشيات المسلحة لأكثر فترة ممكنة بعد قرب نهايتها، وهو ما يدفع النظام التركي لتقديم أوجه الدعم كافة، لهم من عربات وذخائر وأسلحة. وأشار المسؤول العسكري الليبي إلى أن تركيا باتت طرفاً رئيساً يقاتل الجيش الليبي وهذا يدين أنقرة ويؤكد دعمها الإرهاب والميليشيات المسلحة. وأكد العميد المحجوب أن قوات الجيش تسيطر على الموقف بالكامل في محاور القتال ووفق الخطط الموضوعة من غرفة العمليات الرئيسة، رافضاً الإفصاح عن التقدمات والمناطق الجديدة التي سيطرت عليها قوات الجيش في ضواحي طرابلس، مضيفاً «لدينا تعليمات صارمة بعدم الإفصاح عن الأماكن المسيطر عليها». إلى ذلك، كثف سلاح الجو من غاراته الجوية على تمركزات الميليشيات المسلحة في مدن المنطقة الغربية، وذلك في إطار التحركات التي يقوم بها الطيران الحربي لاستنزاف قدرات المسلحين والإرهابيين. وشنت مقاتلات سلاح الجو غارات على معسكر «7 أبريل» الواقع بين منطقتي السواني والكريمية في ضواحي طرابلس، فضلا عن توجيه ضربات جوية للميليشيات الداعمة للسراج في محور الزطارنة شرق العاصمة. وأكد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة أن سلاح الجو شن غارات على تمركزات الميليشيات في منطقة تاجوراء، ما أدى لتدمير ثلاث طائرات تركية مسيّرة في المعسكر الذي تتحصن به الميليشيات في المدينة. وفي سياق متصل، شنت مقاتلات الجيش الليبي سلسلة من الغارات الجوية على أهداف بمدينة سرت، فيما كشفت غرفة عمليات الكرامة عن محاصرة ميليشيا مسلحة من مدينة مصراتة مقر الحسابات العسكرية في العاصمة طرابلس، واحتجزت عناصر تابعة لها ومنعتهم من الخروج، مطالبة بصرف مبلغ مالي كبير لعناصر الميليشيا بقوة السلاح. كما اتهم المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة حكومة الوفاق بتجنيد الأطفال وإدخالهم في العمليات القتالية، بعد تجنيد المرتزقة وجلبهم من دول الجوار وبعض الدول الأخرى، لافتة إلى أن ما تقوم به حكومة الوفاق جريمة لا يمكن أن تقبلها القوانين والأعراف والقواعد الدولية، داعياً منظمة اليونيسيف والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني للتحقيق في الأمر. وفي برلين، عقد اجتماع بمشاركة دول إقليمية ودولية لبحث الترتيبات التي تقوم بها ألمانيا لاحتضان مؤتمر دولي حول الأزمة الليبية خلال الأسابيع المقبلة. بدوره، يرى العميد خالد المحجوب أن وقف إطلاق النار في ليبيا والمشاركة في المؤتمرات الدولية لحل الأزمة هو قرار يعود للقيادة العامة للجيش الليبي، مشيراً إلى أن القوات المسلحة هدفها القضاء على المليشيات المسلحة كافة التي تمنع إقامة دولة المؤسسات من جيش وشرطة، وترسخ لحكم الميليشيات.

مشاركة :