مختص في الجمعيات التعاونية: سيطرة الدلالين على الأسواق المركزية للخضار والفاكهة أبرز مشاكل المزارعين

  • 4/30/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مدير عام التسويق الزراعي بوزارة الزراعة م. حسين بن عوض القحطاني أن المملكة شهدت خلال الخطط التنموية المتعاقبة تطوراً ملموساً في الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وتزايد الإنتاج بشكل كبير حتى حصل اكتفاء ذاتي في الكثير من السلع الزراعية، بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل الدعم السخي من الحكومة الرشيدة. وقال إن زيادة الإنتاج الزراعي لم يصاحبه اهتمام في تطوير التسويق الزراعي مما أدى إلى ظهور الكثير من المشاكل التسويقية خاصة بمنتجات الخضار والفاكهة والتمور وغيرها من المنتجات الزراعية. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها إدارة التسويق الزراعي بالتعاون مع الإدارة العامة لشئون الزراعة بمنطقة تبوك أمس الأول تحت عنوان "تطوير التسويق الزراعي" ضمن مشروع تطوير التسويق الزراعي بالمملكة التي عقدت في مشاريع الوباري الزراعية بمركز بئر بن هرماس. وأوضح القحطاني أنه نظراً لتعثر الجهود التي بذلت للحد من مشاكل التسويق الزراعي من خلال السعي لإنشاء شركات متخصصة للتسويق الزراعي التي فشلت لأسباب عديدة ومعقدة فضلا عن محدودية نجاح العمل التعاقدي في القطاع الزراعي لأسباب اجتماعية ومالية والكثير من العقبات التي أدت إلى عدم كفاءة التسويق الزراعي ولعدم وجود نظام للتسويق الزراعي لتنظيم الخدمات التسويقية المختلفة والاهتمام بسلامة المنتجات الغذائية الطازجة مما تسبب على الإنتاج خسائر يتعرض لها المتعاملين في تسويق هذه المنتجات سواء المزارعين أو التاجر وبالتالي المستهلكين. وقال القحطاني إن وزارة الزراعة ممثلة بإدارة التسويق الزراعي وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة أولت البحث عن سبل تطوير التسويق الزراعي لضمان الاستمرار في الإنتاج الزراعي والرفع من مستوى جودته، فضلاً عن وجود منهجية للتسويق الزراعي بما يتناسب مع كل منتج للوصول إلى تحقيق التوازن بين السعر المناسب في المنتجات الزراعية بأنواعها النباتية والحيوانية وتحقيق هامش ربح معقول للمزارع والمسوق وفي نفس الوقت يكون السعر مقبول لدى المستهلك في النهاية. وبيّن مدير عام التسويق الزراعي بوزارة الزراعة أن التسويق الزراعي هو حلقة ضمن سلسلة من العمليات تبدأ قبل التفكير في الإنتاج وتنتهي بالوصول إلى المستهلك ولأهمية الجانب التسويقي سعت وزارة الزراعة ممثلة في إدارة التسويق الزراعي التي تحمل مسئولياتها تجاه المزارع للتعريف بأهمية الإرشاد التسويق الزراعي والتعريف بالممارسات الزراعية الجيدة لرفع وعي المزارع ومهاراته لتحسين ظروف التسويق الزراعي بدء من عمليات ما قبل الحصاد والتعريف بالخدمات التسويقية التي تلي الحصاد التي تضمن عند الأخذ بها تسويق المنتجات الزراعية والحصول على العوائد المجزية وأيضاً فتح مراكز تسويقية يستطيع المزارع تسويق منتجاته. ولفت إلى عقد مثل هذه الورش بهدف رفع وعي ومهارات المزارعين في العمليات التي يجب اتخاذها لتحسن الخدمات التسويقية وضمان سلامة وجودة المنتجات الزراعية وزيادة قوة منافستها في السوق، مبيناً أن من نتائج هذا المشروع سوف يتم توزيع عبوات تسويقية على المزارعين تشجيعاً لهم ليستفيدوا منها في تسويق منتجاتهم. بعد ذلك قدم خبير الإرشاد الزراعي بمجلس الجمعيات التعاونية د. الحاج أحمد الحاج ورقة عمل تناول فيها مشكلات الأنظمة التسويقية في المملكة، مبيناً أن الأنظمة التسويقية تعاني من انخفاض الكفاءة التسويقية سواء الكفاءة الفنية أو التقنية التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة التالف في المنتجات الزراعية المسوقة وضعف كفاءة أداء الوظائف والخدمات التسويقية التي تتأثر بعمليات فرز المحاصيل والتدريج والتعبئة والنقل والتخزين، مشيراً إلى أن أهم المشكلات التي تواجه المزارعين في تسويق منتجاتهم تكمن في سيطرة الدلالين على الأسواق المركزية للخضار والفاكهة الذي بدوره يؤثر على آليات العرض والطلب، بالإضافة إلى منافسة المنتجات المستوردة وارتفاع تكاليف الإنتاج وتوفير العمالة. من جانبه ركز د. راشد بن سلطان العبيد من كلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود على الممارسات الزراعية الجيدة "جلوبال جاب"، التي تم اعتمادها عالمياً عام 2007م للتحقق من سلامة المنتجات الزراعية وتحسين البيئة والمحصول الناتج وتقليل التلوث البيئي والحفاظ على البيئة وتحسين خصوبة التربة وتوفير الطاقة وزيادة التنوع الحيوي. وقال إنه في عام 2011م وصل عدد المكاتب التي تمنح هذه الشهادة للمنتجات الزراعية 142 مكتباً في أكثر من 120 دولة نتج عنها تسجيل 112 ألف مزرعة، وبلغ عدد المفتشين المعتمدين 1500 مفتش لتأكد من تطبيق الاشتراطات. وأضاف العبيد أن معايير ممارسة الزراعة الجيدة تكمن في تنفيذ عمليات التتبع العكسي لخطوات الإنتاج، وتوثيق السجلات الزراعية، وإدارة التربة واستخدام الأسمدة والري ووقاية المحصول والحصاد والمعاملات ما بعد الحصاد، وإدارة بقايا المحصول والتدوير وإعادة الاستخدام ومراعاة صحة العاملين وسلامتهم والتنوع الحيوي البيئي، ومتابعة الشكاوى التي ترد من العملاء. فيما قدم د. محمود عبدالعزيز أحمد من كلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود ورقة عمل تناول فيها الحفاظ على جودة المحاصيل الزراعية بعد الحصاد ودورها في التسويق الزراعي، وقال إن من أهم معايير الممارسات الجيدة تكون في الحصاد وما بعد الحصاد وإدارة الفاقد.

مشاركة :