قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أمس، إن المعروض النفطي للمملكة عاد بالكامل بعد الهجمات الإرهابية مطلع الأسبوع التي قلصت الإنتاج بمقدار النصف، وإن المملكة ستصل بالطاقة إلى 11 مليون برميل يومياً بنهاية سبتمبر وإلى 12 مليون برميل يومياً بنهاية نوفمبر. وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان في مؤتمر صحفي، أن إنتاج النفط سيبلغ 9.89 مليون برميل يومياً في أكتوبر، وأن أكبر بلد مصدر للخام في العالم سيواصل إمداد عملائه بكميات كاملة في الشهر الحالي. وقال إن السعودية ستصون دورها كمورد آمن لأسواق النفط العالمية، مضيفاً أن المملكة بحاجة إلى أخذ إجراءات صارمة للحيلولة دون مزيد من الهجمات. وأضاف وزير الطاقة السعودي، أن «أرامكو مستعدة للطرح الأولي لأسهمها بصرف النظر عن آثار العدوان السافر»، موضحاً أن «آثار هذا العدوان تمتد إلى أسواق الطاقة العالمية، وزيادة النظرة التشاؤمية حيال آفاق نمو الاقتصاد العالمي». وقال ياسر الرميان، رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، إن الطرح العام الأولي المزمع لشركة النفط الوطنية العلاقة سيكون جاهزاً خلال الاثني عشر شهراً القادمة وإن المملكة ملتزمة بالإدراج. وأبلغ الرميان أن طرح أرامكو «مستمر كما هو» رغم هجمات مطلع الأسبوع على منشأتي نفط للشركة. وقال إن الطرح الأولي سيتوقف على أوضاع السوق، مؤكداً أن أرامكو السعودية أكثر شركة يمكن الوثوق بها في العالم. وقالت ثلاثة مصادر بالقطاع لـ«رويترز»، إن ثلاث شركات تكرير حكومية هندية، وهي مؤسسة النفط الهندية وبهارات بتروليوم ومانجالور للتكرير والبتروكيماويات، ستتلقى كامل الكميات المخصصة من النفط الخام من السعودية لشهر أكتوبر. وكان معمل المعالجة المهم في بقيق، أحد المنشآت المتضررة في مطلع الأسبوع. وتعالج المنشأة الخام المستخرج من حقول الغوار والشيبة وخريص التي تنتج الخام العربي الخفيف أو العربي الخفيف جداً. وقال رئيس المصافي بشركة بهارات بتروليوم آر. راماتشاندران لـ«رويترز»، إن الشركة ستحصل على كامل الكميات من «أرامكو» لشهري سبتمبر وأكتوبر دون أي تغيير في درجة الخام. وقالت شركتا تكرير في الصين وتايوان أيضاً، إن «أرامكو» السعودية أخطرتهما بأنه لن يكون هناك تغيير على جدول التحميل في سبتمبر وأكتوبر. وقال أحد المصادر: «السعودية أكدت (لنا) أن مصفاتنا ستتلقى شحناتها المطلوبة بالكامل في سبتمبر وأكتوبر لم يُطلب منا التبديل أو الإرجاء». وقال مسؤول كبير في «بنجلاديش بتروليوم» المملوكة للدولة، إنها ستتلقى كامل الكمية المخصصة لأكتوبر. وقال المسؤول: «بالأمس، أجرينا مناقشة بشأن الشحنة المقبلة وطمأنونا أنه لن يكون هناك أي تأجيل». ومن المقرر تحميل حوالي مئة ألف طن من الخام العربي الخفيف في الثامن والعشرين من سبتمبر. وتستورد بنجلاديش بتروليوم 700 ألف طن من الخام العربي الخفيف من «أرامكو» السعودية سنوياً لمصفاتها الوحيدة. وفي السوق الآسيوية، فإن شركات التكرير في اليابان وكوريا الجنوبية والهند وتايلاند هي أهم المشترين للخام العربي الخفيف والعربي الخفيف جداً من السعودية، بحسب أحد المصادر. وقال مصدر في سيؤول، إنه ليست هناك أي مؤشرات في كوريا الجنوبية على اضطرابات في مواعيد الإمدادات.
مشاركة :