تلقى الدولار الأميركي دعماً كبيراً، أمس، وسط حالات من الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية تسببت فيها هجمات على منشأتي نفط سعوديتين، بينما باع المستثمرون بشكل كبير الدولار الأسترالي بعد ميل للتيسير من جانب البنك المركزي. وتراجعت أسعار النفط عن مستويات مرتفعة لامستها الاثنين، وتخلى الين والفرنك السويسري عن المكاسب التي جاءت مدفوعة بالشراء غير المحسوب لعملات الملاذ الآمن. وارتفع الدولار لأعلى مستوياته، منذ أول أغسطس، مقابل الين، ليلامس 108.36 ين، مدعوماً أيضاً بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أبرم اتفاقات تجارية مع طوكيو. وواصل مؤشر الدولار الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، المكاسب التي حققها الاثنين، ليبلغ 98.609. وبلغ اليورو مستوى أعلى بعض الشيء عند 1.1010 دولار، بينما تراجع الفرنك السويسري بشكل طفيف إلى 0.9919 دولار. وتراجع اليوان الصيني 0.3%، إذ يقوض الافتقار للأخبار قبيل اجتماعات مقررة، غداً، بين مسؤولي تجارة أميركيين وصينيين، تفاؤل الأسواق حيال فرص تحقيق تقدم في المفاوضات الرامية لإنهاء حرب رسوم جمركية طويلة. واستقرت أسعار الذهب أمس، مع إحجام معظم المتعاملين عن تكوين مراكز في السوق، قبل خفض متوقع لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ولم يطرأ تغير يذكر على سعر الذهب الفوري عند 1498.80 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0535 بتوقيت جرينتش، بعدما ارتفع بما يصل إلى واحد بالمئة في الجلسة السابقة، مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. وزاد الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.4% إلى 1505.6 دولار للأوقية. في غضون ذلك، تماسكت عملات الدول المصدرة للنفط، بينما لقي الدولار دعماً في الوقت الذي تعززت فيه أسعار النفط بفعل هجمات إرهابية على منشأتي نفط سعوديتين.
مشاركة :