صدر الأمر الملكي الكريم باعفاء عبدالرحمن الهزاع وتكليف الدكتور عبدالله الجاسر رئيسا لهيئة الاذاعة والتلفزيون بالاضافة الي عمله نائبا لوزير الثقافة والاعلام، والدكتور عبد الله الجاسر وهو يتسلم الاشراف المباشر على اهم ادوات الاعلام السعودي والممثلة بالاذاعة والتلفزيون يعي تماما اهمية المرحلة الحالية التي تمر بها المملكة والتي استوجبت البدء في مرحلة اعلامية جديدة تتواكب مع تمر به المملكة من تطورات وتحديات على مختلف الاصعدة .المرحلة الحالية التي قادت بها المملكة التحالف العربي لعودة الشرعية الي اليمن الشقيق والتهديدات المستمرة للمنظمات الارهابية والتي اصبحت معها تشكل خطرا على امن الوطن والمواطن يتطلب عملا اعلاميا يتواكب مع نفس التحديات الجسيمة التي تمر بها المملكة ،وايمانا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأهمية الاعلام ممثلا بالتلفزيون وضرورة ايصال رسالة القيادة الي جميع مناطق المملكة والي انحاء العالم بالكلمة والصورة وباستخدام احدث التقنيات والوسائل الحديثة الامر الذي يجسد السياسات العامة للدولة في جميع المجالات وبلورتها وتنمية القيم المستمدة من الشريعة الاسلامية وإبرازها، صدر امره الكريم بتكليف الدكتور عبدالله الجاسر رئيسا للهيئة . امام الدكتور عبدالله الجاسر مهمة ليست بالسهلة امام منافسة شرسة من القنوات الخاصة والعديد من التحديات العظيمة لعل من ابرزها اطلاق قناة اخبارية تكون صوتا للمملكة بالخارج وبلغات اجنبية مختلفة .ولابد ان يتواكب الاداء الاعلامي بمتطلبات المرحلة الحالية وذلك من خلال ضخ دماء شابة وجديدة للقنوات التلفزيونية قادرة على الدخول في الاعلام الجديد والتطور الذي يعيشة التلفزيون السعودي رغم محاولات عبدالرحمن الهزاع المستمرة للنهوض به الا انه يعاني من ترهل وتضخم وبيروقراطية كبيرة ولابد ان يتحرر من القيود الادارية والمالية التي شلت قدرات القائمين عليه ومنعتهم من الابداع والتميز .التلفزيون وهو يبدأ مرحلة جديدة لابد ان يكون هو الخط الدفاعي الاول للشباب من خلال البرامج التثقيفية والدرامية القادرة على جذبهم وتوعيتهم وبالتالي تحصينهم من محاولات الفئة الضالة التأثير على عقولهم وهذا بالتأكيد بحاجة الي ايجاد استراتيجية جديدة للبرامج والدراما الموجهة لهم والقادرة على استقطابهم .
مشاركة :