صراحة – وكالات: صادقت الجمعية الوطنية الفنزويلية التي تسيطر عليها المعارضة الثلاثاء على رئيسها خوان غوايدو كرئيس انتقالي للبلاد حتى اجراء انتخابات جديدة. وجاء هذا الدعم لغوايدو بعد يوم من إعلان حكومة الرئيس نيكولاس مادورو أن نوابها سيعودون إلى الجمعية الوطنية التي انسحبوا منها قبل ثلاث سنوات. ويمثل هذا التصويت “دعما سياسيا مطلقا لقيادة خوان غوايدو كرئيس للجمعية الوطنية ورئيس مسؤول للبلاد حتى انهاء عملية الاستيلاء على السلطة”، وفقا لبيان صادر عن الجمعية الوطنية. ويشير القرار الى أن غوايدو المدعوم من الولايات المتحدة والذي تم الاعتراف به كرئيس انتقالي من قبل أكثر من 50 دولة، سيستمر كرئيس للجمعية العامة بعد انتهاء ولايته في 5 كانون الثاني/يناير. ورحبت الولايات المتحدة بهذه الخطوة، قائلة إنها تعكس “وحدة وقوة المعارضة الديمقراطية”. والأحد، أكد غوايدو ايضا أن الحوار مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو الذي ترعاه النرويج ويهدف الى حل الازمة السياسية في البلاد قد انتهى؛ بسبب رفض وفد السلطة العودة الى طاولة المفاوضات. والمفاوضات بين الحكومة والمعارضة، التي بدأت في أيار/مايو في أوسلو ثم انتقلت الى بربادوس، تعثرت في 7 آب/اغسطس حين علق مادورو مشاركة ممثليه ردا على فرض عقوبات أمريكية جديدة على فنزويلا. وعادة ما يتم التناوب على رئاسة الجمعية الوطنية سنويا بموجب اتفاق داخل ائتلاف المعارضة. وفي هذا الإطار ستكون الرئاسة الدورية للجمعية لاحقا من نصيب حركات الأقليات داخل المعارضة، بما في ذلك أحزاب وقعت اتفاقا يتيح عودة حزب مادورو الاشتراكي الى البرلمان. شكلات، نيكولاس مادورو، سلسلة من الاتفاقات مع فصائل معارضة، غداة إعلان زعيم المعارضة خوان غوايدو – الذي لم يكن ضمن هذه الفصائل – عن انهيار المفاوضات. وقال مادورو في منشور على فيسبوك شارك فيه وثيقة من خمس صفحات وقعّها يوم الاثنين مسؤولون فنزويليون وممثلون عن أحزاب معارضة صغيرة: “أرحب بتوقيع الاتفاقات التي تم التوصل إليها على طاولة الحوار مع المعارضة”. ولم يشمل الموقعون غوايدو، الذي اعترفت به عشرات الدول بما فيها الولايات المتحدة كرئيس مؤقت لفنزويلا.
مشاركة :