نتانياهو وجانتس متعادلان بعد فرز جميع الأصوات تقريبا

  • 9/18/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ومنافسه الرئيسي بيني جانتس متعادلان بعد فرز جميع الأصوات تقريبا غداة الانتخابات العامة التي جرت الثلاثاء. وقالت وسائل إعلام عدة إن كلا من حزب الليكود والتحالف الوسطي “أزرق أبيض” حصل على 32 مقعدا من أصل 120 مقعدا وذلك بعد فرز 90 % من الأصوات. واعتمدت وسائل الإعلام على مصادر في لجنة الانتخابات المركزية التي لم يصدر عنها أرقاما رسمية بعد. وسادت أجواء من القلق في صفوف أنصار مؤيدي نتانياهو زعيم حزب الليكود وخصمه جانتس الذي يقود تحالف أزرق أبيض، اللذين ذكرت وسائل إعلام اسرائيلية أنهما باتا متعادلين في هذه النتائج. واعتمدت وسائل الإعلام على مصادر في لجنة الانتخابات المركزية التي لم يصدر عنها أرقاما رسمية بعد. وفي مقر حملة جانتس في العاصمة الاقتصادية لإسرائيل تل أبيب، كانت ليلة الثلاثاء الأربعاء بعد انتهاء التصويت هادئة إلى حد ما. وانتظر مئات من أنصار جانتس من الشباب، بعضهم يرتدي قمصانا كتب عليها شعار التحالف الوسطي ظهور قادتهم بفارغ الصبر. وفي لحظة ظهور النتائج على الشاشات الكبيرة، عم الضجيج المكان احتفالا بإمكانية تشكيل جانتس للحكومة وانتهاء ولاية نتانياهو المستمرة منذ 13 عاما. وطلب جانتس من أنصاره التحلي بالصبر حتى صدور النتائج النهائية الأربعاء. وقال جانتس للحشد “من الطبيعي أن ننتظر النتائج النهائية. لكن كما يبدو كنا على قدر المسؤولية وقمنا بذلك بطريقتنا”. وأضاف خصم نتانياهو أنه سيسعى إلى تشكيل حكومة وحدة واسعة. وأضاف “سأتحدث مع الجميع”، مؤكدا أنه “مساء اليوم بدأت عملية إصلاح المجتمع الإسرائيلي”، بعدما كان قد دعا إلى التصويت ضد “الفساد” و”التطرف” بدون أن يسمي نتانياهو. وتابع جانتس أن “الوحدة والمصالحة أصبحتا أمامنا”. على بعد بضعة أميال، وفي مقر  الحملة الانتخابية لحزب الليكود، لم يدخل مرشحو حزب الليكود إلا بعد الساعة 23,00، أي بعد ساعة من صدور النتائج الاولية. ولم تظهر نتائج الاستطلاعات، التي لم تحقق آمال نتانياهو، على الشاشة. وفتحت الأبواب لاحقا ودخل مئات المؤيدين إلى المكان،  وهتف أنصار رئيس الوزراء “بيبي ملك إسرائيل”، مستخدمين لقب نتانياهو. وجلس مراهقون آخرون يتفحصون هواتفهم وظهرت لافتات انتخابية وضعت على مقاعد فارغة كتب عليها “نتانياهو اليمين القوي” كما تم عزف موسيقى راقصة. وبعد خمس ساعات كاملة، ظهر نتانياهو أمام الحشد حوالى الساعة الثالثة فجرا، وقد تلاشى الحماس لدى الحشد الذين وقف بعضهم على المقاعد ليتمكن من رؤية الرجل الذي يمثل “البطل” لهم. بدأ نتانياهو بمعانقة وزرائه بينما هتف الحشد ضد تشكيل حكومة وحدة وطنية، بل تشكيل حكومة يمينية مشابهة للائتلاف الحالي. وتم تقديم نتانياهو على أنه “رئيس الوزراء المقبل”. لم يبد نتانياهو (69 عاما) الذي تحدث بصوت خافت بالمقارنة مع نبرته العالية في التجمعات التي سبقت الانتخابات، أي مؤشر على استعداده للتخلي عن ولاية سادسة في رئاسة الوزراء. وقال “في هذا الوقت ومن أجل تحقيق كل هذه الأهداف تحتاج إسرائيل إلى حكومة قوية وحكومة مستقرة وصهيونية، حكومة ملتزمة بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي”. وأضاف “في الأيام المقبلة سندخل في مفاوضات لتشكيل حكومة صهيونية قوية”. وتابع نتانياهو “لن يكون هناك ولا يمكن أن يكون هناك حكومة تعتمد على أحزاب عربية معادية للصهيونية، أحزاب تنكر وجود اسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية”. وإذا ثبتت صحة استطلاعات الرأي، فلن يكون أي من نتانياهو أو جانتس قادراً على أن يشكل حكومة مع حلفائه من دون اللجوء إلى ليبرمان بعد هذه الانتخابات الثانية خلال خمسة أشهر، بعدما أفضت انتخابات نيسان/أبريل إلى النتيجة نفسها.

مشاركة :