قال مصدر مطلع إن محامي متين توبوز موظف القنصلية الأمريكية في تركيا الذي يمثل للمحاكمة بتهمة التجسس قدموا في يناير طلبا إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لإنقاذه. أردوغان يخير واشنطن بين تركيا وغولن وكشف المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية القضية، يوم الثلاثاء قبل يوم من موعد جلسة محاكمة توبوز، أن المحكمة الأوروبية قبلت الطلب، مشيرا إلى أن أعلى محكمة في تركيا كانت قد رفضت طلبا منفصلا قدمه المحامون في فبراير الماضي. ومحاكمة توبوز واحدة من مسببات التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا الشريكتين في حلف شمال الأطلسي. وتختلف مواقف البلدين بشدة إزاء بعض الأهداف في سوريا وكذلك بسبب قرار تركيا شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400. وتوبوز، وهو مترجم تركي يعمل بالقنصلية الأمريكية في اسطنبول لصالح إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، محتجز منذ نحو عامين. وفي يونيو الماضي قضت محكمة تركية باستمرار حبسه حتى موعد جلسة المحاكمة المقبلة على الأقل الذي يوافق اليوم الأربعاء. ويحاكم توبوز بتهم التجسس ولمزاعم بأنه على صلة بشبكة رجل الدين فتح الله غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة، وتتهمه تركيا بالتخطيط لمحاولة الانقلاب في 2016، فيما تؤكد واشنطن إن توبوز بريء. وقال المصدر المطلع إن محامي توبوز قدموا طلبا إلى المحكمة الدستورية التركية أوائل العام الحالي لكن المحكمة العليا رفضته في السابع من فبراير بدعوى عدم وجود أساس للطلب نظرا لخطورة الاتهامات. وأضاف أنها لم تبت بعد في طلب ثان. وسبق أن قال المحامون إن هناك تحقيقا تركيا ثانيا بشأن توبوز، لكنهم لا يعلمون تفاصيله. وذكر المصدر أن هذا التحقيق قد يستخدم لإبقاء توبوز محتجزا حتى إذا أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حكما لصالحه. وقال المصدر "ينبغي أن تعطي المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الأولوية لهذه القضية". المصدر: "رويترز"تابعوا RT على
مشاركة :